هاجم برلماني مغربي بلهجة شديدة أداء الحكومة والسياسيين المغاربة أثناء أزمة كورونا التي اجتاحت المغرب، قائلا « إن الأرقام التي تضمنها مشروع قانون المالية التعديلي كلها أرقام مرتبطة بكورونا وهذا يظهر جليا أن « كورونا لم تصبنا في الرئة.. كورونا طلعت لينا نيشان للراس ». وقال مولاي هشام المهاجري رئيس لجنة الداخلية بالبرلمان خلال مناقشة قانون المالية التعديلي مساء الأربعاء المنصرم، أن كورونا أظهرت من يعمل حقيقة، مضيفا من يشتغل وزارة الداخلية ووزارة الصحة ولجنة اليقظة ثم ست أو سبع وزراء ليسوا سياسيين. وتابع المهاجري أن السياسيين في الوقت الذي كان عليهم حشد الجهود والتواصل مع المغاربة « حجروا على أنفسهم في منازلهم وظلوا يبثون ندوات في المساء يوجهون الدروس للمغاربة في الوقت الطي يأخذ فيه المواطن المعلومة من الصحفيين ». وعبر المتحدث عن امتعاضه من عدم دعم الأطر التي ظلت تواجه الوباء كالأطباء، لكن عوض ذلك يضيف البرلماني اختارت الحكومة الاقتطاع من رواتبهم. وشدد المهاجري أنه يجب شكر الأطر الصحية والأمنية والإدارية عبر تفعيل تحفيزات لهم في قانون المالية عوض « الشفوي »، مضيفا أنه « على وزير المالية الدفاع عن صرف تعويضات لهذه الأطر كما يقوم مع موظفي قطاعه ». وتابع البرلماني أن العلماء سيجدون دواء كورونا في السنوات القليلة القادمة، ولكن دواء السياسيين مع المغاربة « مغاديش نلقاوه من هنا ل15 ولا 20 سنة » والواقع سيكشف في 2021 كم سترتفع نسبة العزوف الانتخابي. وتأسف مولاي هشام المهاجري على السياسيين الذين استفادو من احتجاجات 20 فبراير ودستور 2011 دون النضال بعدها للحفاظ على المكتسبات حسب تعبيره. وسجل أن رئيس الحكومة خرج وأعطى أرقام عن وفيات مرضى كورونا سابقا لا تتطابق مع الأرقام المسجلة حينها، مشيرا إلى أن الحكومة السياسية تمارس اليوم كتابة الضبط في علاقتها مع البرلمان.