أكد المجلس العلمي المحلي في فاس، على أن « إقامة الفرائض في المساجد جماعة، فيه الكثير من الاضرار، وخصوصا أن المساجد هي الفضاءات المغلقة الأكثر تسببا في نشر العدوى من غيرها ». وقال المجلس العلمي لفاس، في بلا توصلت « فبراير » بنظير منه، إن « المساجد يتناوب المصلون فيها على موضع السجود بين الصلوات الخمس، ويستعصي تعقيم المساجد عقب كل صلاة ». وأشارت الجهة ذاتها، إلى أن « من شروط الصلاة الطمأنينة وعدم الاضطراب أثناء أدائها، وفي حالة العدوى لا يضمن المصلي أدا الفريضة بسكينة وطمأنينة ». وشدد المجلس العلمي المحلي بفاس، على أنه « اذا أمكن ضبط وتنظيم كثير من القطاعات الأخرى التجارية والمهنية بحصر أعداد الناس الذين يدخلون اليها، فان ذلك يبدو متعذرا فيي المساجد التي لا يمكن حصر عدد المصلين بالسماح للبعض بالصلاة ومنع الأخرين منها ». وأضاف المجلس العلمي بفاس، على أن « التباعد الاجتماعي المطلوب للاحتراز من الوباء تختل مع صفوف المصلين، وقياس الحرارة المطلوب في القطاعات الأخرى يصعب القيام به بالمساجد متعددة الأبواب قبل وأثناء كل صلاة ». وأبرز المجلس العلمي ذاته، أن « المساجد ستبقى مغلقة بصفة مؤقتة نظرا لخطورة الوباء وسرعة انتشاره، ودرءا لما قد يتسبب فيه الاجتماع في المساجد من أضرار واصابات نظرا لعدم إمكانية تطبيق التدابير الاحترازية بالمساجد ». واستند المجلس العلمي المحلي بفاس في كلامه على ما قاله فقهاء المالكية من « درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة »، وكذا « صحة الابدان مقدمة على صحة الأديان ».