على إثر النقاش الدائر بين مغاربة على منصات التواصل الاجتماعي، حول موعد فتح المساجد بالمملكة، والمغلقة في إطار التدابير الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا، خرج المجلس العلمي المحلي لفاس، بعدد من التوضيحات. وقال المجلس في بلاغ له، توصلت به 'القناة'، إن 'المساجد ستبقى مغلقة بصفة مؤقتة نظرا لخطورة الوباء وسرعة انتشار 'كورونا المستجد كوفيد 19'، مضيفاً 'درءً لما قد يتسبب فيه الاجتماع في المساجد من أضرار وإصابات نظراً لعدم إمكانية تطبيق التدابير الاحترازية بالمساجد'. وأكد المجلس، أن 'الفضاءات المغلقة أكثر تسببا في نشر العدوى من غيرها'، مضيفاً أن 'المساجد يتناوب المصلون فيها على مواضع السجود بين الصلوات الخمس، ويستعصي تعقيم المساجد عقب كل صلاة'. وشدد على أن 'من شروط الصلاة الطمأنينة وعدم الاضطراب أثناء أدائها، وفي حالة العدوى لا يضمن المصلي أداء الفريضة بسكينة وطمأنينة'. وإذا أمكن، يضيف المجلس العلمي 'ضبط وتنظيم كثير من القطاعات الأخرى التجارية والمهنية بحصر أعداد الناس والذين يدخلون إليها، فإن ذلك يبدو متعذراً في المساجد التي لا يمكن حصر عدد المصلين بالسماح للبعض بالصلاة ومنع الآخرين منها'. وقال المصدر نفسه إن 'التباعد المطلوب للاحتراز من الوباء تختل معه صفوف المصلين، وقياس الحرارة المطلوب في القطاعات الأخرى يصعب القيام به في المساجد متعددة الأبواب قبل وأثناء كل صلاة'. وذكر المجلس بما 'أكد عليه المجلس الأعلى العلمي من أن العمل مع الله لا يسقط أجره بعدم الاستطاعة حتى لو كان العمل فرضا'.