خرج الناخبون الفرنسيون اليوم الأحد للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية المؤجلة من الانتخابات البلدية على مستوى البلاد في تصويت يمثل اختبارا عسيرا للرئيس إيمانويل ماكرون في منتصف فترة ولايته، حيث أكدت عدد من المؤشرات احتمال فشل حزبه في الفوز بأي مدينة من المدن الكبرى. وبدأت الجولة الثانية من الانتخابات البلدية التي جرى تأجيلها بسبب الجائحة حيث تشير استطلاعات الرأي إلى نتيجة سيئة للغاية للرئيس إيمانويل ماكرون الذي قد يفشل حزبه في الفوز بأي مدينة كبيرة. وقبل عام، كان ماكرون يأمل أن تساعد الانتخابات المحلية في تدعيم أركان حزبه الجديد في بلدات ومدن فرنسا، بما في ذلك العاصمة باريس وذلك قبل سعيه للفوز بفترة ولاية ثانية في الانتخابات المقررة في 2022. لكن معاونيه قللوا في الآونة الأخيرة من حجم التوقعات. وفي باريس، التي تعد الجائزة الكبرى في الانتخابات، تمضي رئيسة البلدية الاشتراكية آن إيدالجو قدما نحو تحقيق فوز مريح بعد حملة سادتها الفوضى من قبل ماكرون وحزبه (الجمهورية إلى الأمام). وتخوض ثلاث نساء غمار الانتخابات بهدف الفوز ببلدية باريس، وهن العمدة الحالية آن هيدالغو وأنييس بوزان ورشيدة داتي. وهذه المرة الأولى التي تشهد فيها العاصمة الفرنسية سباقا نسويا ثلاثيا بعد المنافسة الثنائية التي جمعت في 2014 المرشحة اليسارية آن هيدالغو ومرشحة حزب « الجمهوريون » نتالي كوسيسكو موريزيه. ورغم اختلاف البرامج والتوجهات الإيديولوجية لهاته النساء الثلاث، إلا أنهن سيتركن حتما بصماتهن على المسار السياسي للمدينة. وكان المرشح الذي اختاره ماكرون لخوض الانتخابات في باريس قد تنحى بسبب فضيحة تسجيل جنسي مصور، الأمر الذي أدى إلى ترشيح وزيرة الصحة السابقة عن حزب الرئيس قبل شهر واحد من الجولة الأولى. ومن المستبعد أن تشهد باريس الخسارة الوحيدة لماكرون، ومن المتوقع في الوقت نفسه أن يحقق حزب الخضر نجاحا في مدن مثل ليون ومرسيليا وبوردو بالتحالف مع اليسار أحيانا، استنادا إلى القوة الدافعة التي اكتسبها في الانتخابات الأوروبية العام الماضي. وفي بربينيا، قد يسيطر حزب مارين لوبان اليميني المتطرف على أول مدينة يزيد عدد سكانها عن 100 ألف نسمة. وأجرت فرنسا الجولة الأولى من الانتخابات البلدية في منتصف مارس آذار، قبل أقل من 48 ساعة من إجراءات العزل العام التي فرضها ماكرون والتي وُصفت بأنها واحدة من أشدها صرامة في أوروبا وهو ما أدى إلى تأخير الجولة الثانية طويلا. وكان ماكرون قال إنه سيطرح رئاسته بشكل جديد ويقدم خطة تفصيلية الشهر المقبل للعامين الأخيرين من فترة ولايته. ومن المتوقع إجراء تعديل وزاري على نطاق واسع، وتتركز التكهنات حول مستقبل رئيس الوزراء إدوار فيليب الذي ينافس على منصبه القديم كرئيس لبلدية لو آفر. وتشير التوقعات بأن يحقق حزب الخضر نجاحا في مدن مثل ليون ومرسيليا وبوردو بالتحالف مع اليسار أحيانا، استنادا إلى القوة الدافعة التي اكتسبوها في الانتخابات الأوروبية العام الماضي. وفي بربينيا، قد يسيطر حزب مارين لوبان اليميني المتطرف على أول مدينة يزيد عدد سكانها عن 100 ألف نسمة. المصدر: وكالات