قال الدكتور والخبير في الصيدلة، عزيز غالي إن البؤر الصناعية بدأت تظهر في المغرب بشكل ملحوظ، والدليل على ذلك بؤرة للا ميمونة وبؤرة العيون وطنجة التي ستفرخ المئات من الاصابات، مشيرا إلى أن المغاربة تفاجؤوا بالاصابات الجديدة والتي كانت منتظرة. وأكد غالي أن وزارة الصحة تفتقد إلى خريطة واضحة للخروج من أزمة كورونا، لأنها لم تنهج خطة اجراء التحاليل المخبرية منذ مارس أوابريل، بل تأخرت إلى أواخر يونيو ومعها ظهرت الأرقام الحقيقية للوباء وانفجارالبؤر الصناعية بشكل جلي. وأكد نفس المتحدث ان بؤرة للا ميمونة، أبانت عن الهشاشة والظروف الاجتماعية التي تعيشها المنطقة التي تضم 25 ألف نسمة، التي تعيش من الضيعات الفلاحية المتواجدة بالمنطقة خصوصا « الفراولة ». وأشار غالي إلى هناك وزارات تتحمل مسؤولية ما وقع في بؤرة للا ميمونة، بدءا بوزارة الفلاحة، التي استثنت العاملات والعمال الزراعيين من التوقف عن العمل، وكذا من الاستفادة من تعويضات صندوق فقدان العمل. وكانت قد أكدت وزارة الصحة على أن الوضعية الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد « متحكم فيها ومستقرة »، مبرزة أن ارتفاع حالات الإصابة ب »كوفيد – 19 » خلال الأيام الأخيرة، له علاقة مباشرة بتوسيع دائرة الكشف الجماعي المبكر والنشط، بغية احتواء الوباء وضمان عدم انتشار الفيروس. وأبرزت الوزارة، في بلاغ اليوم السبت، أنها رفعت دائرة الكشف في إطار الإعداد والمواكبة للتخفيف من إجراءات الحجر الصحي، مشيرة إلى أن الحالة الوبائية اليوم بالمغرب تظل « مستقرة ومتحكم فيها » بالنظر إلى العدد المتقلص للحالات الحرجة، وقلة نسبة الوفيات. وأضاف المصدر ذاته أن جل المصابين هم بدون أعراض (98 في المئة)، لكنهم يبقون ناقلين للعدوى، الأمر الذي يستوجب التكفل بهم من أجل الحفاظ على صحة الأشخاص ذوي هشاشة صحية، والالتزام الصارم بالتدابير الوقائية الموصى بها من طرف السلطات الصحية من قبيل ارتداء للقناع بشكل سليم، والحرص على النظافة، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات، وكذا تحميل تطبيق « وقايتنا » للإشعار باحتمال التعرض لعدوى فيروس كورونا المستجد، مع تشغيل تقنية البلوتوث بصفة متواصلة.