اطلع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد سعيد أمزازي اليوم الأربعاء على التدابير المتعلقة بتنفيذ البروتوكول الصحي بالعديد من مراكز الامتحانات بإقليمخريبكة، بهدف أن يمر هذا الاستحقاق الوطني في ظروف مثلى تراعي الظرفية الصحية الاستثنائية لكوفيد 19. في هذا الإطار قام السيد أمزازي ، الذي كان مرفوقا بعامل إقليمخريبكة عبد الحميد شنوري ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان نبيل حمينة وومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة مصطفى السليفان ورئيس جماعة أبي الجعد ، بزيارة القاعة المتعددة الرياضات لأبي الجعد التي تم إعدادها لتنظيم امتحانات الباكالوريا، حيث اطلع هناك على وجه الخصوص على الإجراءات المختلفة التي تهدف إلى حماية المرشحين من مخاطر كوفيد 19. كما عاين السيد أمزازي ، الذي كان مرفوقا بالعديد من الشخصيات المدنية والعسكرية ، تدابير البروتوكول الصحي والإجراءات الوقائية المتخذة بالقاعة المغطاة لوادي زم التي تمت تهيئتها من قبل المندوبية الإقليمية للتربية الوطنية بخريبكة لاجتياز امتحانات البكالوريا ، قبل أن ينتقل إلى ثانوية الموحدين التأهيلية التي أقامت بها المندوبية المذكورة مركزا للامتحانات ، وذلك لمعاينة التدابير المتخذة لضمان إجراء هذا الموعد التربوي الهام للتلاميذ وأولياء أمورهم. في هذا الصدد وقف السيد أمزازي على مختلف التدابير المتعلقة باحترام الأمن الصحي على مستوى مراكز الامتحانات ، من قبيل وضع خطط محلية لتسهيل التباعد الاجتماعي خلال وصول المرشحين وخروجهم من هذه المراكز ، ووضع الحواجز واللافتات والالتزام ب10 مرشحين كحد أقصى في كل قاعة بالمؤسسات التعليمية و80 مرشحا في القاعات المغطاة والمدرجات. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أوضح السيد أمزازي أن هذه الزيارة إلى إقليمخريبكة تهدف إلى مواكبة الأطر التربوية والإدارية خلال الاستعدادات التي تسبق اجتياز امتحانات الباكالوريا التي تجرى هذه السنة في ظل حالة الطوا رئ الصحية. وأشار إلى أن انتشار الوباء أجبر الوزارة الوصية على اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة لحماية الطاقم التربوي والإداري وكذا التلاميذ من هذا الوباء ، مشيدا بالمستوى العالي للتنظيم بمختلف مراكز الامتحانات بإقليمخريبكة. وحرص السيد أمزازي على التنويه بالالتزام الراسخ لمختلف القطاعات المعنية والسلطات المحلية بإنجاح هذه المحطة الهامة في هذه الظروف الاستثنائية، مؤكدا أن هذه الامتحانات تشكل مرحلة حاسمة في حياة كل تلميذ، ومن هنا إرادة السلطات الحكومية لضمان سيرها العادي مع احترام التباعد الاجتماعي والتدابير الصحية بهدف إعطاء الأولوية للاستحقاق من جهة ومكافحة الغش من جهة أخرى. من جانبه قال رئيس المركز الإقليمي لنظم المعلوميات بأكاديمية بني ملال-خنيفرة عثمان بنهنية إن الامتحانات الوطنية الموحدة للبكالوريا تجري هذه السنة في ظروف تتسم بانتشار كوفيد 19، مشيرا إلى أن الأكاديمية قد اتخذت جميع التدابير لضمان السير العادي للامتحانات وحماية المرشحين، من قبيل تهيئة القاعات المغطاة والقاعات الرياضية لإجراء هذه الامتحانات ، وكذلك احترام تدابير التباعد الاجتماعي وإجراءات النظافة الصحية بالإضافة إلى قياس درجة الحرارة والتطهير اليومي لجميع قاعات ومراكز الامتحانات. في هذا الإطار ستتم تهيئة وتجهيز 9 قاعات مغطاة و12 مدرجا و 10 قاعات كبرى لتوفير سعة قصوى تصل إلى 10 مرشحين في كل قاعة ، بالإضافة إلى توفير كمامتين يوميا لكل مرشح ومرشحة ، مع وضع مواد التطهير والنظافة رهن إشارة التلاميذ في كل مؤسسة معنية باجتياز هذه الامتحانات. ويبلغ عدد المرشحين لامتحانات البكالوريا دورة يوليوز 2020 بجهة بني ملال-خنيفرة ما مجموعه 32 ألف و218 تلميذا ، منهم 8 آلاف و213 مرشحا حرا بينما تقدر نسبة التلميذات 47 في المائة من إجمالي عدد المرشحين. ويبلغ عدد المرشحين لامتحانات البكالوريا دورة يوليوز 2020 ، 8 آلاف و717 مرشحا بخريبكة، و8 آلاف و212 ببني ملال و5 آلاف و531 بأزيلال و4 آلاف و876 بالفقيه بن صالح و4 آلاف و882 بخنيفرة. ومن المقرر أن تجرى الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا -دورة 2020 يومي 3 و4 يوليوز 2020 بالنسبة لقطب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل، ومن 6 إلى 8 يوليوز بالنسبة للقطب العلمي والتقني وكذا البكالوريا المهنية. وستقتصر هذه الامتحانات حصريا على الدروس التي تم إنجازها حضوريا قبل تعليق الدراسة وذلك ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص. كما سيعلن عن نتائج هذه الدورة في 15 يوليوز 2020، فيما ستنظم الدورة الاستدراكية من 22 إلى 24 يوليوز 2020 بالنسبة لجميع الشعب والمسالك، بينما سيتم الإعلان عن النتائج النهائية في أجل أقصاه 29 يوليوز 2020.