كشف مصدر « فبراير » من إسبانيا، أنه تمت مباشرة تجميع المغاربة العالقين بمنطقة أندلوسيا وماريبيا وطريفا ومالقا بإسبانيا عبر حافلات تنقلهم نحو مطار مالقا لنقلهم اليوم ليلا إلى مطار تطوان بعدما كان مقررا نقلهم إلى مطار وجدة. وكشفت مصادرنا أن المغاربة العائدين سيخضعون لحجر صحي إلزامي مدته تسعة أيام بإحدى الفنادق المصنفة بمدينة المضيق، عبر تعبئة أطر طبية لإخضاع العائدين لاختبارات الكشف عن فيروس كوفيد19. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة ، أعلن في مجلس المستشارين الثلاثاء ، بأنه سيشرع في إعادة المغاربة العالقين بإسبانيا في ال48 ساعة. من جهته، أشار بوريطة أنه بخصوص عدد الأشخاص الذين يتم ترحيلهم، لا يوجد سقف بل « بدأنا ب300 مواطن في الجزائر »، مشيرا إلى أن العدد مرتبط بالإمكانيات المتوفرة لأن نزول ذاك المواطن بالمطار سيحتاج من يتكلف به من فريق طبي وترتيبات أمنية. كما أكد بوريطة أن عملية الإعادة لا تتم عبر جدولة زمنية محددة الشيء الذي لم تقم به أي دولة إلى حدود اليوم، وإنما هناك تصور يخص ترحيل المواطنين العالقين حسب هشاشتهم، كالذين كانوا عالقين بسبتة والجزائر. وشدد وزير الخارجية أنه لا توجد دولة اليوم في العالم وضعت جدولة دقيقة لإعادة رعاياها العالقين بالخارج، مؤكدا أنه لا مجال للمقارنات باعتبار أن المغرب اتخذ كل إجراءاته وفق قرارات سيادية تمثل جوابا مغربيا خالصا بعيدا عن تقليد أي جهة، مع تحمل نفقات ترحيل العالقين ذووا الوضعية الهشة.