تنطلق اليوم الأربعاء عملية إرجاع المغاربة العالقين في إسبانيا، عبر مطار مالقا الإسباني، بنقل حوالي 300 مواطن مغربي عبر3 رحلات جوية صوب مطار سانية الرمل بمدينة تطوان. وعلمت المصادر أن العائدين من إسبانيا سيخضعون لحجر طبي إلزامي لمدة 9 أيام في مركز اصطياف، وبأحد الفنادق المصنفة بمدينة المضيق. وقد تمت تعبئة عشرات الأطر الصحية والأمنية لاستقبال العائدين، والقيام بتحليلين مخبريين من نوع “PCR” لكل عائد، عند الوصول وعند انتهاء فترة الحجر الصحي بالفندق. يذكر أنه في حالة اكتشاف أي إصابة، مثلما وقع مع حالات من بين المرحلين من الجزائر، يتم فورا القيام بتحليل دم (Test sérologique)، ويتم البحث عن جميع الأشخاص المخالطين للتأكد من خلوهم من الفيروس. وفي وقت سابق، أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن المغرب سيشرع في إعادة المغاربة العالقين بإسبانيا في ال48 ساعة المقبلة. وأضاف بوريطة قائلا: “سيتم البدء في هذه العملية بجنوب البلاد، خاصة الجزيرة الخضراء وغيرها، ثم منطقة مدريد ومنطقة كاطالونيا، ومنطقة بلاد الباسك، على أن تشمل العملية بعد ذلك تركيا ودول الخليج وفرنسا وغيرها وفق جدولة وترتيبات معينة”. وأكد الوزير أن عمليات إرجاع المواطنين العالقين تهم بالدرجة الأولى وأساسا الأشخاص الذين غادروا المملكة بتأشيرة قصيرة الأمد لأغراض عائلية، أو إدارية، أو سياحية، أو علاجية. يذكر أن أولى عمليات إعادة المغاربة العالقين بالخارج شملت، في ظرف ثلاثة أسابيع، 1103 مواطنين؛ إذ قامت السلطات المغربية في 15 و22 ماي الماضي بتنظيم رحلات لإرجاع حوالي 500 مغربي من مدينتي سبتة ومليلية المحتلين. وتواصلت العملية من الجزائر حيث تمت إعادة 306 مواطنين من الجزائر العاصمة في 30 ماي الماضي، و301 مغربيا من منطقتي وهران وسيدي بلعباس في 4 يونيو الجاري.