تصدرت جهة مراكش أسفي قائمة جدول التوزيع الجغرافي لحالات الإصابة بكورونا حسب الجهات، بعد أن سجلت 30 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس التاجي، ليرتفع بذلك عد الإصابات بالجهة منذ انتشار الوباء بالمغرب في مارس الماضي، إلى 1481 حالة. وسجلت جهة الرباطسلاالقنيطرة 28 حالة إصابة جديدة بالفيروس، ارتفع معها عدد الإصابات بالجهة إلى 776 حالة إصابة مؤكدة، بينما سجلت جهة الدارالبيضاءالسطات 10 حالة إصابة مؤكدة خلال ال24 ساعة الأخيرة، ليصبح إجمالي الحالات المصابة بالجهة 2777 حالة. كما سجلت جهة طنجةتطوانالحسيمة 4 حالات جديدة، وجهة الشرقية حالتين إضافيتين، رفعت إجمالي الإصابات بالجهة بالنسبة للأولى إلى 1186، أما بالنسبة للثانية، فقد ارتفع اجمالي الإصابات بها إلى196 حالة. من جهتها، سجلت جهة بني ملالخنيفرة حالتين اضافيتين إصابة مؤكدة، ليرتفع بذلك اجمالي الإصابات بالجهة إلى 127 حالة، فيما سجلت جهة فاسمكناس، وجهة كلميم واد نون حالة إصابة وحيدة لكل واحدة منهما خلال ال24 ساعة الأخيرة. في سياق متصل، لم تسجل كل من جهة درعة تافيلالت، وجهة الداخلة وادي الذهب، وجهة العيون الساقية الحمراء، وجهة سوس ماسة، أية حالة إصابة جديدة خلال 24 ساعة الأخيرة. يوم واحد فقط يفصلنا عن موعد رفع الحجر الصحي، الذي ترجح مصادرنا أن يتم تمديده. مزيدا من الترقب والقلق والاكراه النفسي، لأسر بعض أفرادها، لم تنزل إلى الشارع منذ ثلاثة أشهر تقريبا. في هذه الأجواء، بدأ نوع من الإحباط يتسلل إلى نفوس المغاربة، بعد أن بات احتمال تمديد الحجر واردا بشكل كبير ! قبل أن يصبح حلم رفع الحجر الصحي يوم عاشر يونيو الجاري، كان الإحساس مختلفا. لعل دقات القلب تتسارع أكثر، مزيج من المشاعر المتناقضة. وأخيرا سيغادر المنزل من ظل يعتكف فيه لشهور، مكتفيا لسد قوت يومه بما يجلبه له أحد الأقارب، ومكتفيا بالعمل عن بعد، لكن بعد أيام سيتغير كل شيء. هل نفرح أم نخاف؟ هل ما تحمله وزارة الصحة من أرقام عن انخفاض عدد الحالات المأكدة من المصابين بالفيروس، تبشر بالخير، أم القادم أسوأ؟ ما عن البؤر الصناعية والتجارية والعائلية؟ هل سيتوقف النزيف؟ وكيف سيكون عليه الحال، بعد فتح أبواب المعامل والمصانع؟ إنها كثلة من الضباب والشك والريبة وكذلك الخوف المواطنين، وهذا ما يزكيه استمرار تسجيل حالات جديدة في بؤر جديدة تتناسل في المعامل والتجمعات الأسرية، خصوصا بجهتي الدارالبيضاءسطاتوطنجةتطوانالحسيمة. ينضاف الغياب غير العادي لمدير الأوبئة محمد اليوبي عن الموعد الدائم، الذي ظل يضربه للرأي العام مساء كل يوم على الساعة السادسة. تتناسل الأسئلة: ما الذي يحدث بالضبط؟ لماذا غاب مدير الأوبئة عن الموعد الروتيني، ولماذا يتحدث كثيرون عن استقالته، التي لم يؤكدها ولم ينفيها في نفس الآن؟ كيف سنتجاوز أزمة البؤر الصناعية والتجارية، ونحن مقبلون على فتح المعامل التي تحبل بها المملكة؟ إنها أسئلة مؤرقة، ستجيب عنها خطوات الأيام المقبلة.