بعدما استقرت لأيام عديدة، شهدت الحالة الوبائية بجهة سوس ماسة، تغيرات جديدة حيث تم تسجيل حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد بأكادير . وبهذه الحالة يرتفع العدد التراكمي للحالات المصابة بمرض "كوفيد-19" على مستوى جهة سوس ماسة إلى حدود مساء اليوم الأحد 07 يونيو الحالي، إلى 90 حالة، سجلت منها عمالة إنزكان ايت ملول 42 حالة، تليها عمالة أكادير اداوتنان ب 39 حالة ، وإقليم طاطا ب أربع حالات ، وتارودانت بثلاث حالات تم اشتوكة أيت بها بحالتين، فيما لم تسجل اية حالة بإقليم تزنيت. من جانبة فقد تم تسجيل جالة شفاء جديدة من نفس المرض بمدينة تارودانت، ليرتفع إجمالي المتعافين على مستوى الجهة إلى 80 حالة، تتوزع على كل من إنزكان أيت ملول ب41 حالة تعافي، وأكادير اداوتنان ب34 حالة، و طاطا بثلاث حالات، وتارودانت بحالتين. هذا، واستبعدت التحليلات المخبرية ما مجموعه 11661 حالة الى حدود الساعة الخامسة من مساء اليوم، منذ بداية انتشار فيروس كورونا في البلاد، فيما استقر عدد الوفيات في سبع حالات وفاة . يومين فقط تفصلنا عن موعد رفع الحجر الصحي، الذي ترجح مصادرنا أن يتم تمديده. مزيدا من الترقب والقلق والاكراه النفسي، لأسر بعض أفرادها، لم تنزل إلى الشارع منذ ثلاثة أشهر تقريبا. في هذه الأجواء، بدأ نوع من الإحباط يتسلل إلى نفوس المغاربة، بعد أن بات احتمال تمديد الحجر واردا بشكل كبير ! قبل أن يصبح حلم رفع الحجر الصحي يوم عاشر يونيو الجاري، كان الإحساس مختلفا. لعل دقات القلب تتسارع أكثر، مزيج من المشاعر المتناقضة. وأخيرا سيغادر المنزل من ظل يعتكف فيه لشهور، مكتفيا لسد قوت يومه بما يجلبه له أحد الأقارب، ومكتفيا بالعمل عن بعد، لكن بعد أيام سيتغير كل شيء. هل نفرح أم نخاف؟ هل ما تحمله وزارة الصحة من أرقام عن انخفاض عدد الحالات المأكدة من المصابين بالفيروس، تبشر بالخير، أم القادم أسوأ؟ ما عن البؤر الصناعية والتجارية والعائلية؟ هل سيتوقف النزيف؟ وكيف سيكون عليه الحال، بعد فتح أبواب المعامل والمصانع؟ إنها كثلة من الضباب والشك والريبة وكذلك الخوف المواطنين، وهذا ما يزكيه استمرار تسجيل حالات جديدة في بؤر جديدة تتناسل في المعامل والتجمعات الأسرية، خصوصا بجهتي الدارالبيضاءسطات وطنجة تطوانالحسيمة. ينضاف الغياب غير العادي لمدير الأوبئة محمد اليوبي عن الموعد الدائم، الذي ظل يضربه للرأي العام مساء كل يوم على الساعة السادسة. تتناسل الأسئلة: ما الذي يحدث بالضبط؟ لماذا غاب مدير الأوبئة عن الموعد الروتيني، ولماذا يتحدث كثيرون عن استقالته، التي لم يؤكدها ولم ينفيها في نفس الآن؟ كيف سنتجاوز أزمة البؤر الصناعية والتجارية، ونحن مقبلون على فتح المعامل التي تحبل بها المملكة؟ إنها أسئلة مؤرقة، ستجيب عنها خطوات الأيام المقبلة.