سجلت جهة طنجةتطوانالحسيمة 13 حالة جديدة، مصابة بفيروس كورونا المستجد خلال ال24 ساعة الماضية،.موزعة على كل من طنجة ب09 حالات وتطوان بحالتي والعرائش بحالتين، اليرتفع بذلك عدد مصابي "كوفيد-19" بالجهة إلى 1182 حالات مؤكدة منذ بداية الجائحة، بما يمثل 14,37 في المائة من العدد الإجمالي الوطني للإصابات. وكشفت المديرية الجهوية للصحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، في آخر تحديث لبيانات الوضعية الوبائية بالجهة ذاتها، تعافي 12 حالات، ليبلغ عدد المتعافين على الصعيد الجهوي 1008 حالة، إلى حدود مساء الاحد، فيما لم تسجل أية حالة وفاة جديدة منذ السبت الماضي، إذ لا يزال العدد مستقرا في 38. وتتابع 118 حالة بروتوكول العلاج المعتمد من قبل وزارة الصحة، بمراكز التكفل واستقبال مرضى "كوفيد-19" بعمالة طنجةأصيلة، و13 بالعرائش، وخمس حالات بتطوان. يومين فقط تفصلنا عن موعد رفع الحجر الصحي، الذي ترجح مصادرنا أن يتم تمديده. مزيدا من الترقب والقلق والاكراه النفسي، لأسر بعض أفرادها، لم تنزل إلى الشارع منذ ثلاثة أشهر تقريبا. في هذه الأجواء، بدأ نوع من الإحباط يتسلل إلى نفوس المغاربة، بعد أن بات احتمال تمديد الحجر واردا بشكل كبير ! قبل أن يصبح حلم رفع الحجر الصحي يوم عاشر يونيو الجاري، كان الإحساس مختلفا. لعل دقات القلب تتسارع أكثر، مزيج من المشاعر المتناقضة. وأخيرا سيغادر المنزل من ظل يعتكف فيه لشهور، مكتفيا لسد قوت يومه بما يجلبه له أحد الأقارب، ومكتفيا بالعمل عن بعد، لكن بعد أيام سيتغير كل شيء. هل نفرح أم نخاف؟ هل ما تحمله وزارة الصحة من أرقام عن انخفاض عدد الحالات المأكدة من المصابين بالفيروس، تبشر بالخير، أم القادم أسوأ؟ ما عن البؤر الصناعية والتجارية والعائلية؟ هل سيتوقف النزيف؟ وكيف سيكون عليه الحال، بعد فتح أبواب المعامل والمصانع؟ إنها كثلة من الضباب والشك والريبة وكذلك الخوف المواطنين، وهذا ما يزكيه استمرار تسجيل حالات جديدة في بؤر جديدة تتناسل في المعامل والتجمعات الأسرية، خصوصا بجهتي الدارالبيضاءسطاتوطنجةتطوانالحسيمة. ينضاف الغياب غير العادي لمدير الأوبئة محمد اليوبي عن الموعد الدائم، الذي ظل يضربه للرأي العام مساء كل يوم على الساعة السادسة. تتناسل الأسئلة: ما الذي يحدث بالضبط؟ لماذا غاب مدير الأوبئة عن الموعد الروتيني، ولماذا يتحدث كثيرون عن استقالته، التي لم يؤكدها ولم ينفيها في نفس الآن؟ كيف سنتجاوز أزمة البؤر الصناعية والتجارية، ونحن مقبلون على فتح المعامل التي تحبل بها المملكة؟ إنها أسئلة مؤرقة، ستجيب عنها خطوات الأيام المقبلة. وللتذكير، وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.