لم يمهل عباس الفاسي الخليفة وقتا طويلا للرد على تصريحاته النارية التي أصابت شظاياها المرشحين المتنافسين شباط وعبد الواحد الفاسي. فعشية نفس اليوم الذي عقد فيه الخليفة الندوة الصحافية، رد عباس الفاسي خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب. إذ استفرد الفاسي حسب ما أكدته مصادر مطلعة ل"فبراير.كوم" بالكلمة و حوّل الاجتماع الى منبر لتسليط الضوء على مسار محمد الخليفة الذي اعتبره "انتهازي سياسي" مؤكدا أنه ظل يستعطف قيادات الحزب الى أن ألحق باللجنة التنفيدية.. وانتقد عباس الفاسي رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب الاستقلال بشدة المفاوضات المباشرة التي قادها إبان تشكيل الحكومة مع بنكيران، والتي حاول من خلالها الخليفة، حسب عباس الفاسي، الظفر بمنصب وزاري لنفسه، الأمر الذي كان له أثر سلبيا على الموقع التفاوضي لحزب الاستقلال. من جهة أخرى أقرت اللجنة التفيذية لحزب الاستقلال تاريخ 23 شتنبر كموعد للحسم في منصب الأمين العام من قبل المجلس الوطني الذي اعتبرته اللجنة التنفيذية شرعيا.