أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها من الأممالمتحدة الخميس استعادة السيطرة على طرابلس وضواحيها بالكامل، بعد تمكنها من إخراج القوات الموالية للمشير خليفة حفتر من جنوب العاصمة. وقال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق العقيد محمد قنونو في بيان صحافي إن « قواتنا تسيطر على كامل الحدود الإدارية لمدينة طرابلس ». ويأتي الإعلان بعد عدة مكاسب حققتها القوات التابعة لحكومة الوفاق، التي تتّخذ من العاصمة طرابلس مقرا، بما في ذلك استعادتها مطار طرابلس الدولي الأربعاء بعدما كان في قبضة القوات الموالية لحفتر منذ أبريل 2019. بدروه، أكد وكيل وزارة الدفاع في حكومة الوفاق العقيد صلاح النمروش في بيان « مواصلة قواتنا التقدم ومطاردة المليشيات (أي قوات حفتر) وطردها من على أسوار طرابلس الكبرى، وهروب عدد ممن يقودونها إلى مطار مدينة بني وليد » جنوب شرق طرابلس. ولم تصدر قوات حفتر النافذ في شرق البلاد عبر منصاتها الإعلامية أي تعليق رسمي بشأن انسحابها وخسارتها المواقع التي كانت تتمركز فيها منذ أبريل من العام الماضي، عندما شنت هجوما بهدف السيطرة على طرابلس. وبثّت مواقع وقنوات إخبارية محلية صورا تظهر انتشارا ضخما لقوات حكومة الوفاق في أبرز المواقع التي كانت تحت سيطرة قوات حفتر جنوبطرابلس. كما نشرت صورا تظهر تقدم وحدات عسكرية لقوات حكومة الوفاق داخل الحدود الإدارية لمدينة ترهونة جنوب شرق طرابلس. ومنذ إطلاق حكومة الوفاق الوطني عملية « عاصفة السلام » مدعومة بطائرات تركية بدون طيار نهاية مارس الماضي، نجحت في استعادة السيطرة على قاعدة « الوطية » الجوية الاستراتيجية (140 كلم جنوب غرب طرابلس). وسبق ذلك استعادة مدن الساحل الغربي، لتكون المنطقة الممتدة من العاصمة طرابلس غربا وصولا إلى معبر راس جدير الحدودي مع تونس، تحت سيطرة قوات حكومة الوفاق الوطني بالكامل. وعقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، غرقت ليبيا في حالة من الفوضى لتتنافس فيها سلطتان هما حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في طرابلس والمعترف بها من الاممالمتحدة وحكومة موازية في الشرق يسيطر عليها المشير خليفة حفتر. أ ف ب