طالب حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي في لقاء مع رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، قصد إلغاء عيد الأضحى هذه السنة، وذلك بسبب تداعيات فيروس « كورونا » المستجد على البلاد. حزب الطليعة، في بلاغ تتوفر « فبراير » على نظير منه، اعتبر خلال اجتماع عقده سعد الدين العثماني مع الأحزاب غير الممثلة في البرلمان، أن « إلغاء الاحتفال بعيد الأضحى (ذبح الأضاحي) هو مقترح وجيه، وسبق للمغرب أن طبقه في سنوات الجفاف والحرب في بداية الثمانينات ». وأشار حزب الطليعة العضو في فدرالية اليسار الديمقراطي، إلى أن « غالبية المواطنين المغاربة لن تكون هذه السنة قادرة عل على اقتناء الأكباش، وحتى بالنسبة للقادرين على ذلك، من الأفضل المساهمة بمبلغها لصندوق دعم كوفيد-19 ». في السياق ذاته، وبخصوص قانون المالية التعديلي، أكد الكاتب العام لحزب الطليعة، علي بوطوالة، على « ضرورة تعزيز المداخيل، خاصة وأنها مرشحة للانخفاض بسبب توقف العديد من الأنشطة الاقتصادية، وبالتالي حتمية تراجع المداخيل الضريبية ». وقال بوطوالة: « لقد أصبح الإصلاح العميق للنظام الضريبي يفرض نفسه ليصبح نظاما منصفا وعادلا وذا مردودية. وهذا يقتضي محاربة جدية للفساد والتهرب والتملص الضريبيين، وإحداث ضريبة تصاعدية على الثروة وعلى الإرث ». وطالب التنظيم السياسي ذاته، في تقريره، ب « تقليص الحسابات الخصوصية للخزينة (ما يسمى بالصناديق السوداء) إلى أقصى حد، وتحويل اعتماداتها إلى صندوق قار للدعم المباشر يضمن دخلا أدنى للعيش كما هو معمول به في الدول الديمقراطية ». وختم « الطليعة » مقترحاته بالتأكيد أنه « كيفما كانت الخطط والبرامج، بدون القضاء على فيروس الفساد الذي ينخر المؤسسات والمجتمع، وبدون تجاوز الاحتقان بإطلاق المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية والسلمية وإيقاف المتابعات في حق الصحافيين والمدونين، وإعادة المغاربة العالقين في الخارج والمغاربة المقيمين بالبلدان الأجنبية والعالقين في المغرب، ستخيب آمال المغاربة من جديد وتضيع فرصة التغيير، وسيزداد الاحتقان ».