دعا حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي، إلى إلغاء الإحتفال بعيد الأضحى (دبح الأضاحي )، كاقتراح سبق للمغرب أن طبقه في سنوات الجفاف والحرب في بداية الثمانينات، وذلك بسبب انعكاسات جائحة “كورونا” في المغرب على المستوى الاجتماعي. وأكد علي بوطوالة، الكاتب العام للحزب في تدخله أثناء اجتماع رئيس الحكومة مع مسؤولي الأحزاب غير الممثلة بالبرلمان، على أن أغلبية المواطنين لن يكونوا قادرين عل على اقتناء الأكباش، وحتى بالنسبة للقادرين على ذلك، من الأفضل المساهمة بمبلغها في صندوق الدعم. وبالنسبة لتدبير الحجر الصحي، أكد الطليعة على الرفع التدريجي للحجر، حسب وضعية الجهات والأقاليم، وتوسيع الكشف الطبي، والاستعداد لأي تحول مفاجئ. كما أكد على ضرورة التدبير الجيد للامتحانات الإشهادية، وتعزيز مداخيل صندوق مجابهة الجائحة، وتبليغ الدعم المباشر لجميع من هم في حاجة إليه. وبخصوص بلورة خطة الإنعاش الاقتصادي، ونظرا لأن هذه الجائحة اعادت الإعتبار للدور الاستراتيجي للدولة، اقترح الطليعة مايمكن تسميته، ب”ثلاثية السيادة الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي والتنمية المستدامة”. وحسب حزب الطليعة فهذا يتطلب إعداد مخطط شامل وشمولي للنهوض بجميع القطاعات، وخاصة تلك التي تضمن تحقيق الأمن الصحي والأمن الغذائي،وإعادة النظر في قطاع المحروقات الذي تسيطر عليه اللوبيات،لتخفيض التكاليف الباهضة للطاقة التي تؤثر سلبا على تنافسية المقاولات وبالتي على عروض الإنتاج والتشغيل. وفي هذا السياق لا بد من دعم المقاولات الصغرى جدا والصغرى والمتوسطة،التي تشكل أكثر من تسعين بالمائة من النسيج الاقتصادي ووصلت إلى شبه إفلاس بسبب الأزمة. كما أوضح أنه ينبغي إعادة النظر في اتفاقيات التبادل الحر وخاصة مع البلدان التي تمارس منافسة غير شريفة. والاقتصار في هذه المرحلة على الواردات الضرورية فقط، وفي نفس الوقت دعم الإنتاج(أي العرض ) والاستهلاك والإستثمار (الطلب ).كما ينبغي دعم الرقمنة والبحث العلمي،والابتكار الصناعي. أما بخصوص قانون المالية التعديلي، فقد اعتبر حزب الطليعة أن أهم شيء هو “تعزيز المداخيل خاصة وأنها مرشحة للانخفاض بسبب توقف العديد من الأنشطة الاقتصادية وبالتالي حتمية تراجع المداخيل الضريبية، لذلك أصبح الإصلاح العميق للنظام الضريبي يفرض نفسه ليصبح نظاما منصفا وعادلا وذو مردودية. وهذا يقتضي محاربة جدية للفساد والتهرب والتملص الضربيين. واحداث ضريبة تصاعدية على الثروة وعلى الإرث”. كما اقترح حزب الطليعة “تقليص الحسابات الخصوصية للخزينة (ما يسمى بالصناديق السوداء ) إلى أقصى حد وتحويل اعتماداتها إلى صندوق قار للدعم المباشر يضمن دخلا أدنى للعيش كما هو معمول به في الدول الديمقراطية”. وقال علي بوطوالة الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي في ختام حديثه، “لا بد من التذكير أنه كيفما كانت الخطط والبرامج،بدون القضاء على فيروس الفساد الذي ينخر المؤسسات والمجتمع، وبدون تجاوز الاحتقان بإطلاق المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية والسلمية وإيقاف المتابعات في حق الصحفيين والمدونين، وإعادة المغاربة العالقين في الخارج والمغاربة المقيمين بالبلدان الأجنبية والعالقين في المغرب.،ستخيب آمال المغاربة من جديد وتضيع فرصة التغيير،وسيزداد الاحتقان”.