قالت أمي فاطنة، وهي أكبر متعافية في المغرب من فيروس كورونا، وتبلغ من العمر 110 سنة، إن الله هو الذي ساعدها على هزم فيروس كورونا، في تصريح ل »فبراير.كوم »، بعد مرور 24 ساعة على مغادرتها المستشفى. حيث كانت قد دخلت المستشفى يوم 2 ماي، بعد أن أكدت التحاليل، أنها مصابة بفيروس كوفيد 19، وقبل أن تغادر المستشفى، أكد الفحص بالسكانير أن رئتيها خاليتين تماما من المرض. وظلت زوجة ابنها مصرة على مواصلة رعايتها داخل المصحة، حتى بعد أن تأكد أن الزوجة شفيت، لأن ابن مي فاطنة هو أول من اصيب بالفيروس، كما يوضح في حوار ل »فبراير.كوم »، مؤكدا أن انتقاله إلى محل تجاري، كان سببا في اصابته بالعدوى، ومن ثم نقلها لزوجته، وبما أن زوجته ترعى والدته، فقد انتقلت إليها العدوى بدورها. حيث غادرت مي فاطنة التي تبلغ من العمر 110 سنة، أمس الجمعة، المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، بعد تعافيها من فيروس كوفيد 19. وتعافت السيدة المسنة من المرض بعد 26 يوما من مقامها في المستشفى، حيث تم التكفل بها وفق البروتوكول العلاجي المعتمد طبقا لتعليمات وزارة الصحة. واجتازت المصابة محنة المرض بفضل جهود الطاقم الطبي وشبه الطبي العامل بالمركز الاستشفائي الجامعي ودعم أفراد أسرتها، حسب الطبيب محمد الأبكري. وقال المسؤول الطبي، إن السيدة لا تعاني أي مرض بالرغم من تقدمها في السن. يذكر أن جهة فاسمكناس سجلت خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية تعافي 60 مصابا بفيروس كوفيد 19. وبذلك يرتفع العدد الاجمالي لحالات الشفاء المؤكدة بالجهة الى 892 حالة، أي 2، 89 في المائة، حسب ما علم لدى المديرية الجهوية للصحة، عند السادسة مساء من يومه الجمعة. ويظل قيد العلاج 81 مصابا على مستوى الجهة (1، 8 في المائة) التي باتت 4 أقاليم وعمالة منها خالية من كوفيد 19. ويتعلق الأمر بمكناس، بولمان، تازة، مولاي يعقوب وإفران. وخلال ال24 ساعة الماضية، لم تسجل أية إصابة جديدة ليستقر عدد المصابين بالجهة في 1000 حالة منذ بداية الوباء. وإجمالا، تتوزع حالات الإصابة بكوفيد 19 على صعيد الجهة بين مدن فاس (615 حالة)، الحاجب (122)، مكناس (119)، تازة (55)، صفرو (46)، إفران (20)، تاونات (15)، مولاي يعقوب (8). ولم يسجل إقليم بولمان أية حالة حتى الآن. واستقر عدد الوفيات على صعيد الجهة حتى اليوم في 27 حالة.