دعت الجمعية المغربية لعلوم التمريض الحكومة ووزارة الصحة باتخاذ اجرءات فعالة وسريعة، من اجل توظيف العدد الكافي واللازم من الممرضين وتقنيي الصحة والقابلات الكفيل برفع التحديات ومواجهة العوائق التي تحول دون تمتيع المواطنين من الرعاية الصحية. كما دعت إلى العمل على توفير عروض صحية تمكنهم بالاستفاذة من سلة الخدمات الصحية بجودة عالية موزعة بطريقة كافية وعادلة مع مرعاة واستحضار توفير وتقديم واعتماد عوامل محفزة ومشجعة لفائدة الأطر التمريضية من خلال الاستجابة إلى ملفهم المطلبي الموضوعي والمشروع وذلك من خلال اقرار ترقية استتنائية لفائدة الممرضين المجازين من الدولة ضحايا القانون 535 _ 7_ 35. وإقرار ترقية استثنائية لفائدة الممرضين المجازين من الدولة ضحايا القانون، والرفع من قيمة التعويضات عن الاخطار المهنية. ثم اخراج مصنف الكفاءات والهيئة الوطنية للممرضين وتقنيي الصحة. جاءت هذه المطالب، بمناسبة احتفال المنتظم الدولي اليوم 12 ماي باليوم العالمي للممرض الذي يصادف الذكرى السنوية لميلاد فلورانس نايتينجيل، التي اشتهرت بأنها مؤسسة التمريض الحديث، اختار له المجلس الدولي للممرضين لهذه السنة شعار » الممرضين صوت من اجل القيادة .. لعالم بصحة جيدة ». وحسب الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، فإن هذا الاحتفال بالممرضين « استحقاقا وتكريسا للمجهودات والتضحيات والأدوار الرئيسية التي يقومون بها لمساعدة الفرد سواء كان مريضا أو سليما للارتقاء بصحته واستعادتها في حالة المرض، فرغم كون مهنة التمريض انسانية واجتماعية نبيلة من أنجع المهن عبر العالم التي اثبتت علميا وميدنيا قدرتها على التأثير الايجابي في صحة المريض في تحسين المؤشرات الصحية، والمساهمة في تأمين الرعاية الصحية فانها مازالت مهنة تواجه الصعاب والتحديات والمخاطر التي تهدد حياة المزاولين لها ». وتابعت « كما هو الشأن في هذه الظرفية العصيبة والاستثنائية التي تواجه فيها بلادنا الى جانب بلدان العالم احدى اخطر الجائحات الناجمة عن فيروس غير معروف وغير واضح المعالم كوفيد19. حيث يواجه الممرضون تقنيي الصحة والقابلات المتواجدين في جبهات القتال الأمامية خطر الاصابة التي تهدد حياتهم وسلامة اسرهم، مما يجدد تأكيد دورهم الطلائعي والمحوري في حماية الصحة الجسدية والنفسية للمواطنين باعتبارهم العمود الفقري للقطاعات الصحية ». وأضافت الجمعية في بلاغ بمناسبة هذا اليوم أن دور الممرضين « أكدته ساكنة الكرة الأرضية برمتها حكاما وشعوبا، فببلادنا أشاد معا على غرار بلدان العالم المسؤولون والمواطنين بالخدمات الاستثنائية التي يقدمها الممرضين جنبا إلى جنب مع غيرهم من موظفي الصحة في ظرفية استثنائية تعيش فيها البلاد حالة الطوارئ والحجر الصحي بسبب جاىحة كوفيد19 ». ،وأكدت جمعية الممرضين أن « المنظمة العالمية للصحة اختارت لها شعار » دعم اطار التمريض و القبالة » بمناسبة اليوم العالمي للصحة حيث أعلنت سنة 2020 الموافقة للذكرى المئوية الثانية لولادة « فلورنس نايتينغل » السنة الدولية للأطر التمريضية والقبالة مستهدفة تسليط الضوء على الظروف الصعبة المحفوفة بالمخاطر التي تواجهها الأطر التمريضية والقابلات، في ظل النقص الحاد والمهول في صفوفهم، حيث يصل هذا النقص في اعدادهم على المستوى الوطني الى 64 الف ممرض وتقني صحة و قابلة، وعلى المستوى العالمي 18 مليون إطار ممرض وقابلة، وتشكل نسبة الممرضين حولي 50 % من القوى العاملة الصحية عالميا ». و لكي تتمكن جميع البلدان من تحقيق الهذف الثالث من أهذاف التنمية المستدامة المتعلق بالصحة و الرفاهية،تقدر منظمة الصحة العالمية أن العالم سيكون في حاجة الى 9 ملايين أخرى من العاملين في مجالي التمريض و القبالة بحلول عام 2030.