راسلت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية وزير الصحة للمطالبة بترقية استثنائية للممرضين وتقنيي الصحة، من أجل تحفيزهم والرفع من معنوياتهم. وقالت الجمعية ضمن رسالتها: "على غرار مجموعة من بلدان العالم التي أولت عناية خاصة بأطرها التمريضية المتواجدة في الصفوف الأمامية، التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة مع كوفيد19، إذ أقرت امتيازات خاصة لفائدتهم تختلف صيغتها وطرق الاستفادة منها من بلد إلى آخر، ندعوكم إلى اعتماد صيغة إقرار ترقية استثنائية لفائدة الأطر التمريضية، لتحفيزهم والرفع من معنوياتهم على غرار نظائرهم بمجموعة من البلدان حول العالم". وتعتبر الجمعية أن اعتماد الترقية الاستثنائية في هذه الأثناء "ستكون له آثار جد إيجابية على نفوس الأطر التمريضية التي تخاطر بأرواحها وصحة وسلامة أسرها"، مشيرة إلى أنه لتفعيل هذا الإجراء وجب حصر قوائم الأسماء المعنية محليا وجهويا لضبطها بصفة نهائية مع نهاية الجائحة. وفي هذا الإطار يقول حبيب كروم، رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، إن المطالبة بالترقية الاستثنائية تأتي "في هذه الظرفية التي تتحمل فيها الأطر التمريضية مسؤولية جسيمة وثقيلة لحسها ووعيها بالواجب الوطني، وإحساسها بمعاناة وهموم المواطنين، وإدراكها خطورة العدو وآثاره السلبية على المستوى الصحي والاجتماعي والاقتصادي". ويؤكد كروم أن الممرضين والممرضات "يخوضون بالقطاعات العامة والخاصة معركة ضد كوفيد19، في حين أن عددا كبيرا منهم يخوضونها بالمساحات المغلقة بمصالح المندوبية العامة لإدارة السجون، حيث لا يقل دورهم عن دور نظرائهم بالمؤسسات الصحية الاستشفائية، لمساهمتهم في حماية شريحة واسعة من المجتمع بمختلف سجون المملكة". ويعتبر المتحدث أن "دور الممرضين جد أساسي لما له من أهمية قصوى في الحد من عدوى كوفيد19، خاصة في الأماكن المغلقة، حيث تكون سريعة الانتشار"، منبها إلى أنهم "يقدمون تضحيات كبيرة لمواجهة العدو الذي استطاع أن يتسلل إلى البعض من سجون المملكة، كما وقع بورزازات والقصر الكبير وسجن الوداية بمراكش"، واصفا إياهم ب"جنود يستحقون التنويه والتشجيع والتقدير لما يقومون به في الخفاء".