تخلد الأطر التمريضية المغربية اليوم العالمي للممرض، الذي يصادف 12 من ماي من كل سنة، على غرار المنتمين للمهنة على الصعيد الدولي، حيث اختار المجلس الدولي للممرضين شعار احتفال السنة الجارية "الممرضون صوت من أجل القيادة نحو عالم بصحة جيدة"، لأجل التذكير بالعمل والتدخلات الصحية التي تؤديها مختلف فئات هذا المجال، لتوعية ومساعدة وإسعاف المرضى والأصحاء للنهوض بصحتهم والمحافظة على سلامتهم. وتجري احتفالات المناسبة العالمية للسنة الجارية بطريقة مختلفة عن سابقاتها في ظل ظروف الحجر الصحي وانتشار جائحة "كورونا"، إذ تتلقى الأطر التمريضية عبر العالم، وفي المغرب أيضا، كبسولات فيديوهات مسجلة، توجه عبارات التهنئة والعرفان بالمجهودات التي يبذلها مهنيو القطاع في زمن "كورونا"، تداولتها مجموعات التواصل الاجتماعي والمجموعات المهنية على شبكة الأنترنيت، حيث أبرزت الجائحة حجم العمل وأهميته في عملية التكفل بمرضى "كوفيد19" والمشكوك في إصابتهم وتقديم الرعاية الصحية لهم إلى حين إعلان شفائهم التام من الفيروس. وفي هذا الصدد، تحيي الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية المناسبة العالمية بعقد ندوة مغاربية عن بعد، بمشاركة رؤساء جمعيات الممرضين، تمثل دول من المغرب الكبير من الجزائر وتونس وموريطانيا، مساء اليوم الثلاثاء، تخصص أشغالها لمناقشة إستراتيجية وزارة الصحة لمواجهة جائحة "كورونا" ودور الممرض في عملية التكفل بالمصابين بفيروس "كوفيد19"، ومهنة التمريض مع عرض الملف المطلبي للممرضين وتقنيي الصحة. وتحدث كروم عن أن المناسبة العالمية، فرصة لتجديد التأكيد على الدور الطلائعي والمحوري للأطر التمريضية في قطاع الصحة، كما أكد على ذلك أفراد وحكام ومسؤولون عبر العالم، وفي المغرب أيضا، عرفانا واعترافا بمجهودات المهنيين في ظرفية استثنائية تطلبتها جائحة "كورونا"، يفيد حبيب كروم، رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، في تصريح ل"الصحراء المغربية". وتحدث كروم عن إصابة عدد من الأطر التمريضية بعدوى "كوفيد 19" عبر العالم، بينهم ممرضين وقابلات وتقنيي الصحة في المغرب، وهو ما يعكس كبر حجم الدور الذي يلعبونه في مواجهة فيروس "كوفيد 19"، من خلال مواقعهم التي تجعلهم في ما وصفه ب "جبهات القتال الأمامية" ضد المرض، حيث يهدد سلامتهم ويهدد أسرهم بخطر العدوى، وهي أدوار أشاد بها المسؤولون والمواطنون إلى جانب ذلك، جدد كروم مطلب الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، من خلال دعوة الحكومة ووزارة الصحة إلى سد الخصاص من الممرضين وتقنيي الصحة والقابلات، والذي يقدر عدده ب64 ألف ممرض وتقنيي الصحة والقابلات، علما أن منظمة الصحة العالمية تقدر حاجة العالم ب 9 ملايين أخرى من العاملين في مجالي التمريض والقبالة بحلول عام 2030، لكي تتمكن جميع البلدان من تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالصحة والرفاهية. كما وقف كروم عند الملف المطلبي للأطر التمريضية وتقنيات الصحة في المغرب، والتي تروم إلى تحفيزها من خلال الاستجابة لمجموعة من النقط، في مقدمتها إقرار ترقية استثنائية لفائدة الممرضين المجازين من الدولة بعد استثنائهم من المرسوم الخاص بذلك، والرفع من قيمة التعويضات عن الأخطار المهنية وإخراج مصنف الكفاءات والهيئة الوطنية للممرضين وتقنيي الصحة.