قالت جميلة المصلي، وزيرة الاسرة والتضامن، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن الأسرة في زمن كورونا تمثل رهانا كبيرا في المجتمع المغربي بل حتى العالم بأسره، رجع إلى الأسرة، ورجع الى وضعه الطبيعي لاسترجاع العلاقة والتأمل، مضيفة أن التغلب عن الأزمات بيد الأسرة. جاء ذلك، في لقاء تواصلي نظمه أحد فروع حزب العدالة والتنمية، في موضوع: « التدابير الحكومية لفائدة المرأة والأسرة في ظل جائحة كورونا » على صفحتها الرسمية في الفايس بوك، ليلة أمس الأربعاء. وأبرزت المصلي، أن مستقبلا مشرقا للأسرة المغربية بفعل الحرص الجماعي وثقتنا في قدرات النساء وتقديم نماذج ناجحة، مبينة أنه وجب علينا تشجيع حضور النساء في مستويات متعددة، من أجل بناء مجتمع متوازن متماسك يضمن حقوق الاسرة بمختلف مكوناتها. وأوضحت المصلي، أن المغرب يشهد تحولا كبيرا إزاء قضايا المرأة بعدما اتخذ قرارات مهمة وطور منظومته التشريعية من أجل التمكين السياسي للمرأة وحضورها في المجتمع، وهي اليوم تتبوأ مكانة متقدمة من حيث تمثيليتها بالبرلمان والمجالس المنتخبة. وبخصوص إجراءات المغرب لمواجهة « كورونا »، أشادت المصلي، بحكمة جلالة الملك الاستباقية في مواجهة جائحة كورونا بإخراج الصندوق الوطني لتدبير كورونا وما ترتب عن ذلك من إجراءات وتدابير حكومية فاقت 400 إجراء. وتابعت أن روح التضامن والتآزر للمغاربة شكلت عنوان مواجهة « كورونا »، ورفعت منسوب الثقة في المؤسسات، مما من شأنه أن يسهم في صناعة استقرار حقيقي، مردفة: « نحتاج جميعا إلى صبر وإلى منسوب عال من الثقة في المؤسسات »، وأشارت إلى أن المغرب سيخرج من هاته الجائحة بأقل الخسائر مقارنة مع دول تمتلك منظومة صحية كبيرة. وشددت المصلي، على أن المغرب جعل لكل تدابيره واجراءاته هدفا واحدا وهو حماية المواطن المغربي أولا وأخيرا على حساب اقتصاد البلد، مصيفة أن الإنسان هو محور التنمية والتغيير وهو الرأسمال الحقيقي للتقدم والتنمية الحقيقية هي التي يصنعها الانسان وتتوجه للإنسان وبالاهتمام بوحدات الأسرة ومكوناتها. وجددت المصلي، التأكيد على أن المغرب نجح في مواجهة كورونا، مبينة أن العالم يناقش اليوم التحولات ما بعد كورونا، وتابعت أن هذه اللحظة تتطلب منا أن نكون اكثر يقظة وتماسكا وتكافلا واحساسا بالآخر والتمسك بالقيم التي هي لحمة المجتمع المغربي منذ قرون.