أكد مجلس الجالية المغربية في الخارج، وفاة 400 شخص من المغاربة المقيمين بديار المهجر بسبب جائحة كورونا، أكثر من 100 في بلجيكا والأرقام الأخرى موزعة على مختلف البلدان. وقال عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، إن الهجرة دفعت فاتورة غالية في مواجهة وباء كورونا، في كل الجبهات، جبهة البلدان التي يقيمون فيها إضافة إلى جبهة وطنهم الأصل، وبطبيعة الحال لأن الهجرة هي الحلقة الأضعف في المجتمعات، ما نتج عن الأمر وفاة 400 شخص وهذا رقم كبير لو قارناه مع عدد الوفيات بالمغرب وأكد بوصوف في تصريحه ل »فبراير » أن أرقام الوفيات أعطيت من طرف وزارة الخارجية، لكنها تقريبية في انتظار الرسمية، مشيرا إلى أن ما يفوق عن 100 شخص توفوا في دولة بلجيكا، والأعداد الأخرى موزعة على مختلف بلدان القارة العجوز وأشار نفس المصدر أن الهجرة تؤدي فاتورة كبيرة وعلى الحكومة أن تنظر إلى الأمور بحزم، لكي يصطف الجميع إلى جانب الجالية، لأنها في حاجة ماسة إلى الدعم النفسي والمعنوي والدعم المالي إضافة إلى تسريع وثيرة الإجراءات الإدارية، مطالبا بتظافر جهود جميع المكونات لمساعدة أفراد الجالية لان خسارة 400 شخصا، ليس بالأمر الهين . وأبرز نفس المتحدث أن قضية الدفن في أوروبا شكلت إشكالا كبيرا، لأن أغلب الدول لا تتوفر على مساحات أو مقابر للدفن، لكن كورونا فتح المجال لتوزيع المقابر الإسلامية، وهذا ما ساعدنا في عملية الدفن، رغم ان الكثير من المغاربة يمنون النفس دفن ذويهم في بلدهم الأصل المغرب، لكن إغلاق الحدود الجوية والبحرية احال دون ذلك وأردف بوصوف بان الدفن المحلي في أوروبا مكلف ماديا، لكن الحكومة المغربة تدخلت وساعدت الكثير من الأسر المعوزة، في دفن أبنائها في مكان الوفاة، والباب مفتوح حسب نفس المصدر، أمام الأسر المغربية الراغبة في استرجاع رفات أبنائها بعد عودة الحياة إلى أصلها وفتح الحدود بين الدول