قال يوسف سعود، إعلامي وخبير في صناعة المحتوى مقيم في أمريكا، بأن التزام البيوت غير كاف لمواجهة فيروس » كورونا »، وهذه الفكرة تحدث عنها منذ بداية مارس الماضي، على اعتبار أن ملازمة البيت لا يعدو كونه إجراء من ضمن الإجراءات التي تسعف في ربح الوقت، ومحاصرة الوباء في أسرع وقت ممكن. وبخصوص حالة المغرب، قال سعود إن بلادنا أمام خيارين أحلاهما مر، الأول يتعلق بمواصلة إجراء الحجر الصحي » تبقا ساد »، وهذا الإجراء مكلف، فيما الخيار الثاني يستند إلى الرفع التدريجي، وهذا الإجراء يعتبر مغامرة تحتاج لإمكانات وقدرات كبيرة للشروع في تنزيله. وأشار الخبير في صناعة المحتوى، يوسف سعود، إلى أن المغرب فوض اقتراح حلول لمكتب أمريكي، علما انه يوجد في المغرب ما يكفي من الكفاءات التي يمكن أن تشتغل بنفس الآليات والأدوات التي يشتغل بها مكتب الدراسات الأمريكي، بما فيها الخبرة والكفاءة في جميع العلوم التي من شأنها أن تساعد في صناعة الحلول. إن العودة التدريجية في المغرب تحتاج التوفر على كم كبير من الاختبارات، ليس فقط ضد كورونا فيروس، وإنما اختبارات لها صلة بمضادات الأجسام، منبها إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتمد 3 مراحل أساسية في اقتراح الحلول؛ دعم الاقتراح، نقد الاقتراح، وبينهما هامش يسمح للحكام في التعامل بمرونة مع الوضعية الراهنة، بينما في أوربا هناك اقتراحات عديدة منها فتح الباب لعودة الشباب لاستئناف دوره الميداني، مع الحفاظ على كبار السن خارج الدور الرئيسي، وفي حال تسجيل استمرار المنحى التنازلي للوباء يسمح للمسنين بالاندماج التدريجي في المجتمع، بمعنى أن هناك خطوطا تحكم نوعية الخطة التي ينبغي تنفيذها، في انتظار إيجاد لقاء أو علاج. وأشار سعود إلى أن عددا من الدول لا تتوفر على وصفة جاهزة لمكافحة الجائحة، لان هامش التحرك عندها ضيق، حيث اختارت الحل الأسهل والأسرع باعتمادها إجراء الحجر الصحي، باعتباره إجراء ليس صعبا من الناحية السياسية، في وقت اختار المغرب اعتماد الكمامات الوقائية كإجراء وقائي سيدوم مدة من الزمن، وينبغي التعود عليه، وإذا تمكن المغرب من اختبار مضادات الأجسام، سيفلح في حصر نسبة المواطنين الذين لا يتأثرون بفيروس » كورونا ». ورجح سعود أن يمدد المغرب حالة الطوارئ الصحية مدة إضافية، ثم يشرع في عودة تدريجية، بمعنى انتظار تعافي بعض شركائه نسبيا من أجل إمكانية دعمه بالعتاد الطبي، قبل أن يمر لمرحلة الخروج من الركود، وهذه المرحلة ستتطلب سنوات معينة. وفي نصيحة موجهة لعموم المغاربة، قال سعود إنه على المغاربة أن يستعدوا لوضع جديد؛ هذا الوضع سيفرض على العالم بأكمله، والتعبئة لهذا التحول الجديد مسؤولية الجميع بما في ذلك الإعلام.