قامت وحدة صناعية بإقليم شيشاوة بملاءمة نشاطها مع حاجيات السوق المحلية والوطنية لمواجهة وباء « كورونا »، وذلك بتحويل إنتاجها إلى صناعة الكمامات الواقية. وهكذا، قام عامل الإقليم، السيد بوعبيد الكراب، أمس الاثنين، بزيارة تفقدية لهذه الوحدة الصناعية الواقعة في النفوذ الترابي لجماعة سيدي عبد المومن بدائرة متوكة، من أجل الوقوف على عملية إنتاج الكمامات الواقية. وقدمت للسيد الكراب بالمناسبة، شروحات مستفيضة حول سلسلة الإنتاج وفكرة هذا المشروع الذي يتماشى مع متطلبات السوق المحلية والوطنية. ونوه عامل الإقليم، في هذا السياق، بالجهود المبذولة من قبل طاقم الإنتاج الذي يبلغ 80 عاملا وعاملة، مشددا على أهمية انخراط جميع الفاعلين سواء كانوا عموميين أو خواص، في مكافحة هذا الوباء. وطورت هذه الوحدة، المتخصصة سابقا في إنتاج البلاستيك، قدرتها الإنتاجية الإجمالية لتصل حاليا إلى 300 ألف كمامة يوميا، مع إمكانية الرفع من هذا العدد لاحقا عند الحاجة. من جانبها، أوضحت مديرة الوحدة الصناعية، السيدة حياة آيت الحاج، أن توجه الشركة نحو إنتاج الكمامات الواقية أملته خصوصية الظرفية الحالية، من منطلق الانخراط الإيجابي في الجهود الوطنية والإقليمية الرامية إلى احتواء هذا الوباء الفتاك. وأفادت السيدة آيت الحاج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن الإنتاج اليومي من الكمامات يبلغ 300 ألف كمامة، حيث سلمت للسلطات الولائية حوالي 54 ألف كمامة، في انتظار تسليم 1000 كمامة على المصالح الخارجية بالإقليم. وذكرت بأن الوحدة الصناعية شرعت في عملية الإنتاج والتسويق، بعد حصولها على شهادة من المعهد المغربي للتقييس (إيمانور) حول توفر المنتوج على معايير السلامة الصحية المطلوبة. وتندرج هذه المبادرة في إطار الجهود المبذولة من قبل السلطات الإقليمية بشيشاوة الرامية إلى تشجيع القطاع الخاص على تطوير وإنتاج الموارد والمستلزمات المفيدة في الظرفية الراهنة لمواجهة جائحة (كوفيد 19).