في الوقت الذي ينتشر فيه فيروس كورونا بشكل كبير حول العالم، تحاول السلطات الصحية التي تعاني من نقص المعدات والتجهيزات، تقنين استخدام تلك المعدات من أجل استثمارها بشكل أمثل. وبينما يعد توسيع الفحوص بشكل كبير أحد أهم وسائل احتواء انتشار الوباء، يعيق نقص الكوادر الطبية وأجهزة الفحص إجراءها للجميع. وتنصح الكوادر الطبية غالبا، من يعاني أعراضا خفيفة أو متوسطة، ولم يكن على تماس مع شخص مصاب، أن يقوم بحجر نفسه في المنزل، ومراقبة الأعراض. لكن ما الذي يعنيه أن تراقب الأعراض؟ تبدو أعراض Covid-19 واضحة جدًا: السعال الجاف وصعوبة التنفس، الإعياء، والحمى. وتوصي مراكز الصحة الأميركية الأشخاص الذين يشكون بإصابتهم، بقياس درجة حرارتهم مرتين يوميًا. وفي هذا الوقت، يبدو من الصعب الحصول على محرار لأن الكميات التي كانت الموجودة في المتاجر نفذت، كما أن الأنواع المتبقية قد تكون مكلفة قليلا. يقول خبراء الصحة، إن « الاعتماد على الأنواع الباهظة الثمن من المحارير ليس دائما صحيحا، خاصة إذا لم تظهر الأعراض الأخرى ». ودرجة الحرارة الطبيعية للشخص السليم هي 36.1 درجة سيليزية، وليس 37 درجة كما كان يعتقد سابقا، لكنها تعتمد أيضا على وزن الشخص، وجنسه، والطول والعمر وحتى الطقس. وبحسب الدكتور ويليام شافنر، أستاذ الطب الوقائي والأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت الأميركية، تعتبر درجة حرارة الإنسان مرتفعة حينما تتجاوز 38.5 درجة، لكن « التوقيت مهم أيضًا، فقد لا يسجل بعض الأشخاص الذين يعانون من الحمى رقمًا كبيرًا في الصباح ولكنهم سيسجلون بعد الظهر، وذلك لأن الناس يبردون في الصباح ويفضل أن يجري القياس مساء، أو صباحا ومساء. وقال المتحدث باسم الكلية الأميركية لأطباء الطوارئ لي فينوكور، لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، « إذا كنت قد تناولت للتو القهوة الساخنة أو الماء أو الآيس كريم، فانتظر قليلاً قبل فحص الحمى ». وفي حال عدم وجود محرار، يوصي الأطباء بالاعتماد على فحص « ظاهر اليدين على الجبين » وهو فحص يقدمه أي شريك موجود في المنزل، يتحسس بظهر كف يده جبين المشكوك بإصابته بالحمى ». كما يوصي الأطباء بمراقبة أعراض أخرى، مثل القشعريرة والتعرق المتناوب والآلام في الجسم. وينصح الخبراء بالاتصال بالطبيب في حال تم الإحساس بالأعراض. وتقول نيويورك تايمز إن « من المتوقع أن يسبب النقص الحاد في اختبارات الفيروس مشكلة في إدخال المرضى للمستشفى حتى ولو كانت إصابتهم مؤكدة »، لكن الأطباء يقولون إن أغلب من اختبر الأعراض كان إحساسه بها بسيطا، مع أنهم يوصون بالذهاب للمستشفى في حال ضيق النفس الشديد.