سجلت ولاية كاليفورنيا الأميركية، الخميس، أول حالة إصابة بفيروس كورونا، لشخص لم يسافر إلى البلدان الموبوءة أو يتعرض لتماس أو اتصال مع أي مصاب آخر بالفيروس، بحسب ما ذكرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية. وجاء في بيان المركز الأميركي لمكافحة الأمراض « سي دي سي » أن أسباب إصابة المريض غير معروفة في هذه المرحلة »، موضحة أنه « تم الكشف عن الحالة من خلال نظام الصحة العامة في الولاياتالمتحدة والتقطها الأطباء المشرفون على الحالة ». وعلى الرغم من أن مسؤولي المركز قالوا إنه من المحتمل أن يكون المريض قد تعرض لمسافر عائد أصيب بالعدوى، إلا أن الحالة الجديدة تبدو وكأنها حالة انتشار مجتمعي – وهي حالة لا يعرف فيها مصدر العدوى. وقد أُعلنت القضية بعد وقت قصير من اختتام الرئيس ترمب مؤتمر صحافي قال فيه إن تدابير احتواء الفيروس قوية، كما أن القيود المفروضة على دخول السفر قد نجحت في الحد من انتشار الفيروس التاجي في البلاد وبذلك يصل عدد الحالات في البلاد إلى 60 حالة، بما في ذلك 45 حالة بين الأميركيين الذين عادوا من ووهان في الصين – مركز تفشي المرض – والسفينة السياحية، التي اجتاحها الفيروس بعد أن رست قبالة اليابان. يذكر أنه حتى الآن، تمكن مسؤولو الصحة العامة من تتبع جميع الإصابات في البلد وربطها برحلات حديثة إلى الخارج أو بمريض معروف، وتحديد مصادر العدوى. من جهته، قال الدكتور ويليام شافنر، أخصائي الأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت، « إن الشيء المقلق هو احتمال ألا يكون لهذا الشخص اتصال مباشر مع شخص آت من بلد مصاب، فهذا من شأنه أن يؤشر إلى وجود حالات أخرى لم يكشف عنها ». إلى ذلك، أعلن مسؤولو الصحة العامة أن الشخص المصاب من سكان محافظة سولانو بولاية كاليفورنيا ويتلقى رعاية طبية فى محافظة سكرامنتو، بيد أنهم لم يكشفوا عن أية معلومات أخرى لحماية خصوصية المريض. وقال الدكتور شافنر إن الأطباء قد يرغبون في توسيع نطاق اختبار الفيروس التاجي بين مرضاهم، من أجل تحديد الأفراد المصابين الآخرين هناك. كما اعتبر أن الأطباء سيبدأون ربما فى فحص كل شخص مصاب بالحمى والسعال ».