إن من أكثر ما يتعرض له الإنسان في حياته، وخصوصا الأطفال الصغار، هو ارتفاع درجة حرارة الجسم والذي يصاحب معظم الاضطرابات والإصابات والجروح. وعليه فإن جهاز قياس درجة الحرارة (المحرار) يعتبر من الأدوات التي لا غنى عنها في كل بيت. إلا أن هناك أخطاء ترتكب عند القيام بقياس درجة حرارة أحد أفراد الأسرة، وتكون النتيجة قراءة خاطئة لا تنطبق على حال وواقع ذلك الشخص. إن الحصول على قراءة دقيقة لدرجة الحرارة، خصوصا عند الأطفال الرضع، وبالأخص أثناء معاناتهم من الألم والتلوي بسببه، يمكن أن يشكل أمرا صعبا بالنسبة للكثيرين. الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة تضع مجموعة من النصائح تساعد الوالدين في التأكد مما إذا كان لدى الطفل ارتفاع في درجة الحرارة أم لا، خصوصا إذا كانت الحمى خفيفة، نذكر منها ما يلي: - ينصح بتخصيص محرار للأطفال للقياس عن طريق الشرج، وأن توضع عليه علامة مميزة حتى لا يتم استخدامه عن طريق الخطأ من فتحة الفم. - غسل المحرار دائما وباستمرار، وذلك بفركه بالكحول أو الصابون والماء الدافئ، ثم يشطف بالماء البارد قبل أخذ درجة حرارة طفلك مرة أخرى. - عند الرغبة في قياس درجة حرارة الطفل عن طريق فتحة الفم، يجب الانتباه إلى ما إذا كان الطفل قد أخذ شرابا أو طعاما ساخنا أو باردا، ففي هذه الحالة يجب الانتظار نحو 20 دقيقة على الأقل قبل قياس درجة الحرارة. - يجب الأخذ في الاعتبار طريقة لف الطفل الرضيع في ملابسه وتدفئته أو كونه قد استحم بحمام دافئ قبل قياس درجة حرارته. - لا تتركي الطفل دون مراقبة عند استخدام المحرار سواء من الفم أو الشرج.