ستشرع المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بأزيلال ابتداء من يوم غد الجمعة في توزيع 43 ألف قنطار من الشعير المدعم للأشهر الثلاثة القادمة (أبريل- ماي- يونيو)، وذلك في إطار التخفيف من آثار تراجع التساقطات المطرية الحاد بالاقليم خلال هذا الموسم الفلاحي الحالي. وتهدف هذه العملية توفير الشعير لمربي الماشية بسعر محدد في 200 درهم للقنطار، لإنقاذ قطعان الماشية والحيلولة دون تأثرها بالإنعكاسات السلبية لضعف الغطاء النباتي وتدهور المراعي بسبب الجفاف. يذكر أن المديرية الاقليمية للفلاحة بأزيلال سبق وأن وزعت 20 ألف و900 قنطار من الشعير المدعم بثمن 200 درهم للقنطار لصالح مربي الماشية في المناطق المتضررة من قلة التساقطات المطرية بالإقليم. وأوضح موحى وحموشان رئيس مصلحة الاعانات والتحفيزات بالمديرية الاقليمية للفلاحة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الدعم يندرج في إطار البرنامج الخاص لدعم علف الماشية الذي وضعته الوزارة للتخفيف من آثار هذا النقص في التساقطات المطرية التي عرفها الموسم الفلاحي في عدة جهات من المملكة على القطيع الذي يبلغ في أزيلال مليون رأس من الغنم والماعز و40 الف من الابقار. وأضاف أن هذا البرنامج يشمل أيضا التكفل بنقل الشعير من نقط البيع إلى المراكز الرئيسية للجماعات المعزولة التي يصعب الوصول إليها في اقليمازيلال ، مشيرا أن التساقطات المطرية والثلجية التي شهدها الاقليم خلال الأيام القليلة الماضية ستنعكس ايجابا على المراعي وعلى المزروعات والاشجار المثمرة وكذا على الفرشة المائية وحقينة السدود. يذكر أن النقص في التساقطات خلال العام الجاري أثر بشكل خاص على المراعي والزراعات العلفية اللازمة لتغطية الحاجيات الغذائية للقطيع الوطني. وقد أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن توزيع 2,5 مليون قنطار من الشعير المدعم لصالح مربي الماشية في المناطق المتضررة من قلة التساقطات المطرية، وذلك ابتداء من 27 مارس الجاري.