قال حسن بناجح، القيادي بجماعة العدل والإحسان، أن المسيرات الليلية التي عرفتها بعض المدن المغربية، ليلة أمس مستهجنة وينبغي للجميع التنبيه لخطورتها ورفضها حتى لا تشاغب على السلوكات الجميلة سواء منها العفوية التي رفع فيها الدعاء والتكبير التي شهدتها بعض مدن الشمال، أو بعضها الآخر التي رفع فيها النشيد الوطني بالبيضاء وبحضور رجال السلطة وتصفيقهم ونقل قناة ميدي 1سات لها ». واضاف بناجح، في تصريح ل »فبراير » أن هناك تصرفات عامة تكتسي خطورة كبيرة وتهديدا بنقل الفيروس على نطاق واسع منها ما يجري أمام مجمل المقاطعات من احتشاد كبير منذ أمس لاستصدار تصريح الخروج من البيت عوض أن يتم إيصاله إلى البيوت كما جاء في بلاغ الداخلية ». وتابع قائلا « أنا حتى الآن لم أتوصل بالتصريح، ورغم أني استخرجته من الموقع المخصص لكنه يحتاج لختم عون السلطة، هذا التأخر هو ما دفع الناس للتجمهر أمام المقاطعات ». وزلد بناجح قائلا « وهناك مظهر آخر أخطر هو الازدحام الكبير في محطات القطار والحافلات للراغبين في الرجوع إلى مناطقهم الأصلية إثر قرار منع التنقل العمومي بين المدن وتقييد التنقل الخاص ». ودعا بناجح إلى المحافظة « على ما هو جميل والعمل جميعا للحد مما هو سلبي بعيدا عن تهييج هواة السباحة في البرك العكرة. وندد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمسيرات التي خرجت في شوارع مدن فاس، طنجة، القصر الكبير، سلا، بتأطير من قبل بعض الأشخاص الذين استغلوا جهل الناس، وعاطفيتهم الدينية للخروج في مسيرات مختلطة يكبرون ويدعون الله لرفع الوباء، في خرق سافر لقانون الطوارئ الصحية الذي فرضته السلطات لأجل إلزام الناس بالبقاء في بيوتهم.