ندد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمسيرات التي خرجت في شوارع مدن فاس، طنجة، القصر الكبير، سلا، بتأطير من قبل بعض الأشخاص الذين استغلوا جهل الناس، وعاطفيتهم الدينية للخروج في مسيرات مختلطة يكبرون ويدعون الله لرفع الوباء، في خرق سافر لقانون الطوارئ الصحية الذي فرضته السلطات لأجل إلزام الناس بالبقاء في بيوتهم. وانتقد الصحفي محمد نجيب كومينة في حسابه الرسمي خروج الناس يوم أمس في مسيرات في عدة مدن مغربية، عبر ترديد التكبيرات والأدعية، معتبرا ذلك جهلا وخرقا للقانون الذي وضعته السلطات من خلال حالة الطوارئ لبقاء الناس في بيوتهم، وعدم الخروج إلا للضرورة. وكتب « مايقوم به الاسلاميون في طنجة رهيب وخطير، يستعملون الدين الاسلامي بشكل مناف ليس للأخلاق الاسلامية، بل لأخلاق البشر، يستغلون خوف الناس ». من جهتها عبرت الاعلامية حنان رحاب عن امتعاضها من خروج الناس في مسيرات الى الشوارع، وكتبت « الدولة اليوم مطالبة ان تطبق بحزم وصارمة كل تدابير حالة #الطوارئ_الصحية .. ومظاهر الجهل وقلة الوعي التي طبعت ليل بعض المدن امس لا يجب التساهل معها ولا مع من عبأ لها ». وأضافت ان الأمر « يتعلق بحياة شعب وسلامته .. وكل من يحاول ان يعجل من هذه الأزمة فرصة لينشر » شعودته » في فترة ضرورة استحضار العقل فالقانون وجد ليطبق ويجب ان يطبق ». داعية الناس للصلاة بالمنازل وقراءة القرأن واللطيف في البيوت، وتفادي تهديد الصحة النفسية والجسدية للآخرين. ووصف الصحفي يونس مسكين المسيرات التي جرت ليلية السبت-الأحد، بمسيرات الفوضى، وكتب المسيرات » التي جرت الليلة دليل آخر على قصور التعاطي التقني والإداري الجاف مع تدبير الشأن العام، والذي زحف علينا في السنوات الأخيرة وجرد الدولة من عقولها الفكرية والاستراتيجية وصمامات الأمان التي كانت تحفظ التوازن عبر استحضار البعد الثقافي والمعطى الديني ». وانتقد مسكين دعاة استعمال القوة والقمع ضد الناس في هذه الظروف، وكتب « اليوم مطلوب من الدولة تدبير الوضع بما يحفظ الأمن العام والاستقرار، وبما يلزم من حزم وصرامة، لكن أيضا من تبصر وحكمة وصبر؛ وليس الوقوف لحراسة بيوت من يعتقدون أنهم »اشتروا » الدولة لانهم يدفعون أغلب مصادر تمويلها بضرائبهم، ويسارعون إلى مطالباها باستعمال قواتها ومعداتها ». من جانبه كتب الحقوقي عبد الرزاق بوغنبور على ان « من قام بهذا الفعل ليلا يدرك فعلا أن أن هذه المسيرات ستساهم في انتشار المزيد من ضحايا وباء كورونا بشكل مهول وبالتالي اضعاف الدولة »، مضيفا ان الدولة مسؤولة بسبب تشجيعها للحركات الدينية والزوايا وما يسمى الرقاة الشرعيين، ونشر الخرافة. وأكد » ان الله تعالى يوجد معنا في منازلنا في كل مكان ولا داعي للبحث عنه في الازقة والشوارع و الدعاء بالخير ومناجاة الله تعالى يمكن ان تتم بيني وبين خالقي ولا تحتاج الى اخبار الكل عن طريق النزول الى الشوارع فالإيمان أن كان صادقا ببنك وبين الله ماشي بالضرورة خاص العالم يعرفك ». ودعا العديد من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي المواطنين والناس للتحلي بالمسؤولية، والبقاء في بيوتهم والحفاظ على سلامتهم الصحية، وسلامة أهلهم وذويهم، معبرين عن رفضهم ما حصل يوم أمس من قبل بعض المتهورين.