شهدت كلية العلوم بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، يوم أمس السبت، مناقشة أطروحة دكتوراه عن بعد باستعمال تقنية « فيديو كونفيرونس » بمشاركة بروفيسور إيطالي تعذر عليه السفر بسبب تطبيق الحجر الصحي على إيطاليا، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19). وجاء قرار كلية العلوم بتطوان الاستعانة بتقنية الفيديو بعد تعليق الرحلات البحرية والجوية بين المغرب وإيطاليا، حيث تعذر على البروفيسور الإيطالي ساسلي روبرتو، من جامعة جينوا، الحضور إلى المغرب باعتباره عضوا في لجنة مناقشة أطروحة الدكتوراه حول موضوع « تحليل المخاطر المتعلقة بنقل وتخزين المواد الخطيرة بريا وبحريا » للباحث الجامعي السوسي عبد اللطيف. وأبرزت مؤطرة هذا البحث العلمي، البروفيسور بوشتى دنيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن كلية العلوم بتطوان حازت السبق في مناقشة رسالة الدكتوراه بمشاركة أحد أعضاء لجنة المناقشة عبر التقنيات الحديثة، والتي أملتها إكراهات خارجية. وشددت المتحدثة على أن الالتزام البيداغوجي والعلمي فرض على هيئة مناقشة هذه الأطروحة تدبير وإيجاد مخرج قانوني وعلمي لاحترام موعد مناقشة هذا البحث العلمي، الذي يعتبر نتاج تعاون بين كلية العلوم بتطوان وجامعة جينوا بإيطاليا وشركة متخصصة في تخزين المحروقات بميناء طنجة المتوسط. من جانبه أبرز عميد كلية العلوم بتطوان، السيد مكريم عبد اللطيف، أن الكلية لجأت إلى تقنية الفيديو لمناقشة الأطروحة الجامعية بسبب التقيد بالجدولة الزمنية، مبرزا أن التنسيق مع مركز الدكتوراه بجامعة عبد المالك السعدي مكن من استعمال التكنولوجيا لتجاوز إكراه تغيب أحد أعضاء اللجنة بسبب القيود المفروضة على السفر بعد تفشي وباء كورونا. وذكر العميد بأن الكلية حرصت على احترام توقيت المناقشة الذي تمت برمجته قبل صدور بلاغ وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وبلاغ جامعة عبد المالك السعدي حول تعليق الأنشطة ومواصلة الدراسة عن بعد، مذكرا بأن الدراسة ومناقشة الأطروحات سيتوقف ابتداء من يوم الاثنين 16 مارس، إلى حين صدور بلاغ من الوزارة.