سجلت ألمانيا أول حالتي وفاة بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، وفق ما أعلنت السلطات الصحية المحلية اليوم الاثنين. وذكرت السلطات في مدينة إيسن بولاية شمال الراين فيستفاليا (غرب) أن الأمر يتعلق بوفاة سيدة (89 عاما) ثبتت إصابتها بالفيروس يوم الثلاثاء الماضي الى جانب حالة وفاة ثانية في مدينة هاينسبرغ القريبة من هولندا والتي باتت منذ أسابيع إحدى البؤر الرئيسية لتفشي الفيروس في ألمانيا. وبذلك ترتفع حالات الوفاة بفيروس كورونا لمواطنين ألمان إلى ثلاثة، بعد الاعلان عن وفاة سائح ألماني بمصر جراء إصابته بالفيروس. ودعا وزير الصحة الألماني ينز شبان كافة المواطنين إلى المساهمة في الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد. وقال شبان اليوم الاثنين في برلين إن الهدف يتعين أن يكون « إبطاء النشاط… يتعين علينا إبطاء التفشي حتى يمكن لنظامنا الصحي الاستمرار… نحتاج في ذلك إلى المجتمع بأكمله وإلى كل مواطن ومواطنة ». وذكر شبان أن الأمر يدور حول نفس طرق التعامل مع نزلات البرد أو الإنفلونزا، وقال: « افعلوا تماما نفس ما ينبغي فعله في الحياة اليومية للحماية من الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا ». وارتفع عدد الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا إلى 1112 حالة، حسبما أعلن معهد « روبرت كوخ » الألماني للأبحاث والتحاليل صباح اليوم الاثنين. وأشار المعهد الى أن أغلب الحالات سجلت في ولاية شمال الراين-فيستفاليا، بواقع 484 حالة. من جانبها، أعلنت الحكومة الالمانية عن قرارات من شأنها حماية الشركات من الإفلاس أو فقدان فرص عمل بسبب أزمة كورونا، مؤكدة أنها « ستتصرف على نحو سريع ومناسب للغاية ». وتهم هذه التدابير تسهيل لجوء الشركات التي تواجه صعوبات الى البطالة الجزئية لموظفيها ، ومنح القروض في حالة وجود صعوبات بالنسبة للخزينة وتخصيص غلاف إضافي بقيمة 12.8 مليار يورو على مدى أربع سنوات لاستثمارات البنية التحتية.