عناصر الوقاية المدنية يخاطرون بحياتهم لإنقاذ الأرواح، في الحرائق والكوارث الطبيعية والحوادث. يشكل تخليد اليوم العالمي للوقاية المدنية الذي يصادف فاتح مارس من كل سنة، مناسبة لتحسيس المجتمع بأهمية دور الوقاية المدنية وتدبير الطوارئ والتخفيف من حدة وتداعيات الكوارث. « فبراير » تنقل لكم بالصوت والصورة، كيف تشتغل هذه المؤسسة بأحدث تقنيات الإنقاذ، لكن رغم كل هذه التضحيات، تتعرض عناصرها لانتقادات لاذعة، وأخرها بعد حادث سيدي علال البحراوي والذي تسبب في مصرع طفلة. » وأكد مسؤول في الوقاية المدنية ل »فبراير » ان مدة الانطلاق أنهم يتلقون هذه الانتقادات بصدر رحب، ويضلون مجندون للتدخل في أي لحظة، إذ يقضون 24 ساعة متواصلة داخل ثكناتهم، ويغادرونها إلا بعد أن يحل من سينوب عنهم في المهمة. مشيرا إلى أنه بعد تلقي النداء من قسم التواصل، تلزمنا دقيقة واحدة نهارا و3 دقائق ليلا لمغادرة الثكنة والتوجه صوب الهدف« . وحول الات الاشتغال، أوضح المتحدث ذاته أنه « قبل الشروع في العمل يتم التأكد من جاهزية معدات الإنقاذ، خصوصا سيارات الإسعاف والشاحنات الإطفاء للتأكد أنها ممتلئة بالمياه، عكس ادعاءات أنها تأتي فارغة. » دعا المسؤول المواطنين أن يعجلوا بالتواصل مع الوقاية المدنية بعد كل حريق، مؤكدا أنه كلما كان الإشعار سريعا كان التدخل ناجعا. » وأضاف أنه لحظة اندلاع الحريق، في الدقيقة الأولى يمكن إخمادها بكأس ماء، وفي الدقيقة الثانية بسطل ماء والثالثة بصهريج، والرابعة البحث عن أي طريقة لإطفائها، لأنها خرجت عن السيطرة، سيما عندما يتحول الدخان الناتج عن الحريق إلى نار حامية. »