نفت وزارة الداخلية في بلاغ صادر لها، أول أمس الخميس، تسجيل أي تأخر لمصالح الوقاية المدنية في تدخلها خلال عملية إطفاء الحريق الذي أودى بحياة الطفلة “هبة”، في سيدي علال البحراوي بإقليم الخميسات. وقال بلاغ الوزارة أن الوقاية المدنية، وبعد أن تم إشعارها بالحريق، استغرقت دقيقة واحدة للخروج من الثكنة، وثلاث دقائق للوصول لمكان الحريق وثلاث دقائق أخرى للسيطرة عليه، أي سبعة دقائق كتوقيت إجمالي لهذا التدخل. وأضاف البلاغ أنه يمكن التأكد من هذه الوقائع من خلال الاطلاع على بيان الهواتف المستعملة في الإشعار بالحريق، وسجل شركات الاتصالات الهاتفية الوطنية، بكل الطرق المتاحة قانونيا، مشيرا إلى أنه تم إشعار مصالح الوقاية المدنية التابعة لسيدي علال البحراوي، بنشوب حريق في الشقة السكنية، على الساعة 17 و13 دقيقة مساء، حيث تم تلقي أول اتصال بخصوص هذا الحريق من طرف شخص يشتغل بمقهى مجاور لمكان الحريق، والذي أبلغ عنصر من الوقاية المدنية (صديق له) الذي أشعر بدوره مركز تلقي الاتصالات بثكنة سيدي علال البحراوي. وسائل التدخل، يضيف المصدر ذاته، خرجت من ثكنة الوقاية المدنية على الساعة 17 و14 دقيقة مساء، حيث توجهت فرقة الوقاية المدنية التابعة لثكنة سيدي علال البحراوي، المكونة من ست عناصر، إلى مكان الحريق على متن شاحنة لإخماد الحريق، مرقمة تحت عدد 178809 و م، وسيارة إسعاف واحدة مرقمة تحت عدد 200230 و م. وتابعت أن وصول فرقة الوقاية المدنية إلى مكان الحريق كان على الساعة 17 و17 دقيقة مساء، حيث عاينت عند وصولها إلى مكان الحريق، ألسنة لهب بنوافذ الشقة، المزودة بشبابيك حديدية، وتدفق دخان كثيف ساخن، مع وجود جسم طفلة محاصرة في شباك النافدة الملتهبة، كما تم تسجيل عدد كبير من الجمهور في مكان الحريق، والذي بمجرد وصول عناصر الوقاية المدنية بدأ بعضهم في عرقلة تدخلهم. وتمت السيطرة على الحريق، بحسب البلاغ، على الساعة 17 و20 دقيقة مساء، حيث شرعت فرقة الوقاية المدنية، مباشرة بعد وصولها إلى مكان الحريق، في عملية الإنقاذ وإخماد ومحاصرة الحريق، إذ تمكنت من حصر الحريق في غرفة واحدة وتفادي انتشاره إلى باقي الشقة وإلى الطابق العلوي، غير أن وجود شبابيك حديدية بنوافذ الشقة المحترقة وباب المدخل الرئيسي للعمارة المقفل، إضافة إلى طبيعة المواد المحترقة التي تتوفر على جهد حراري عال (أفرشة من قطن ودولاب من خشب)، زاد من سرعة تطور الحريق، وهو ما تسبب في خلق ألسنة لهب سامة وبدرجة حرارة عالية جدا، حاصرت الطفلة المتواجدة بنافدة الغرفة.