أطلق سراح ابن الرئيس الموريتاني الذي كان يخضع للتحقيق في قضية رمي فتاة بالرصاص. ما سر هذه الحكاية التي يتابعها العديد من المغربيات والمغاربة بقلق. بالنظر الى حضور أحد المغاربة الجسلة التي انتهت بإطلاق الرصاص، الشيء الذي يجعل منه شاهدا رئيسيا؟ تلوح في الأفق أزمة جديدة في العلاقات المغربية الموريتانية، قد يكون وراءها ابن الرئيس الموريتاني الذي أطلق النار على صديقته في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد الماضي، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.. حينما استمع إلى أقوال ابن الرئيس الموريتاني أكد أنه خلال الحديث مع الفتاة، أخرج بدر ولد عبد العزيز مسدسه ممازحاً لصديقته السابقة، وقال لها: ما رأيك لو أطلقت عليك رصاصة؟ فردت الفتاة بالقول "أنا عربية أصيلة ولا يخيفني الرصاص"، وفجأة انطلقت الرصاصة فأصابت صدرها وسقطت على الأرض، فهرع إليها الشبان الذين كانوا معهم وكانت ما تزال على قيد الحياة، لينقلونها على وجه السرعة مباشرة إلى المستشفى.. ونقل عن والدة الفتاة رجاء بنت أسياد قولها إن ابنتها أبلغتها وهي على سريرها في المستشفى أن بدر هو من أطلق الرصاصة عليها. وقد استأجرت السلطات في نواكشوط طائرة طبية خاصة لنقل الفتاة من المستشفى الوطني إلى المغرب للعلاج بعد تدهور حالتها الصحية. وأجريت للفتاة رجاء فحوصات المسح الضوئي الدقيق في المستشفى، ولم يتم العثور على الرصاصة في جسدها، رغم توفر الأدلة على أنها لم تخترقه، مما يتطلب، حسب مصدر طبي، إجراء فحوصات أكثر دقة. وتؤكد المصادر إصابة إحدى فقرات العمود الفقري السفلية، الشيء الذي قد يؤدي إلى الحسم في تقرير يقول أنها مهددة بشلل نصفي في أطرافها السفلية، إلا أن حالتها مستقرة وفي تحسن. وتؤكد بعض المصادر أن السلطات الموريتانية اشترطت على المستشفى المغربي عدم الإفصاح عن الحالة الصحية للفتاة ومن ثم ضرورة التكثم عليها، كما تم الإيعاز بذلك لذويها أيضا. ويجري الحديث عن مساع للتوصل إلى حل توافقي بين ذوي الضحية وأسرة بدر ولد عبد العزيز، للملمة القضية، وذلك بوساطة لدى ولد الزين وسيدي ولد الزين اللذين تم انتدابهما لذلك من طرف ولد عبد العزيز. كما أن تعليمات صارمة صدرت عن إدارة المستشفى لإقصاء جميع الطلبة والدكاترة الموريتانيين العاملين في المستشفى وعزل الفتاة تماما عن أي زائر، وهو ما يحرص عليه شخصان يرافقان أم وأخت الفتاة، حيث قاما بعزل حالة رجاء عن الإعلام ومنع ذويها من الالتقاء بالطلبة أو الدكاترة المقيمين بالمغرب، وكلف أحد مستشاري الرئيس الموريتاني طبيبا موريتانيا مقيما بالرباط للبحث عن منزل للإيجار، يبدو أنه سيكون مستقرا للفتاة ومرافقيها في الفترة المقبلة من مرحلة الاستشفاء. فيما باشرت السلطات الأمنية والقضائية الموريتانية التحقيق المشترك في قضية "رجاء بنت أويس"، حيث أعاد نجل الرئيس الموريتاني تمثيل حادث إطلاق الرصاصة التي قال أنها كانت نتيجة خطأ لم يكن المقصود به الإساءة لرجاء أو المساس بشخصها أو سلامتها، وذلك بحضور وكيل الجمهورية ومفوضي شرطة تفرغ زينة.