عزل "رجاء" وذويها عن طلاب وأطباء موريتانيين في مستشفى ابن سينا وتعتيم على حالتها الصحية علم موقع "لكم.كوم" من مصدر مطلع "أن الفتاة رجاء بنت اسيادي لا زالت ترقد في الإنعاش إلا أن حالتها مستقرة وفي تحسن؛ وبحسب مصدر طبي من داخل المستشفى فإن الفتاة التي وصلت فجر أمس (الاثنين) قادمة من نواكشوط بحاجة إلى أسبوع حتى يصبح بالإمكان الحسم في وضعها الصحي" . وبحسب نفس الرواية، فإن تعليمات صارمة صدرت عن إدارة مستشفى ابن سينا لإقصاء جميع الطلبة والدكاترة الموريتانيين العاملين في المستشفى عن حالة الفتاة، وعزلها تماما عن أي زائر وهو ما يعمل عليه شخصان يرافقان أم وأخت الفتاة؛ حيث قاما بعزل حالة رجاء عن الإعلام ومنع ذويها من الإلتقاء بالطلبة أو الدكاترة المقيمين بالمغرب . وقد كلف أحد مستشاري رئيس موريطانيا طبيبا موريتانيا مقيما بالرباط للبحث عن منزل للإيجار ؛ يبدو أنه سيكون مستقرا للفتاة ومرافقيها الفترة المقبلة من مرحلة الاستشفاء. وكانت رجاء بنت اسيادي قد أصيبت بطلق ناري من مسدس نجل الرئيس الموريتاني بدر ولد عبد العزيز نقلت على إثره استعجاليا إلى الرباط، فيما اعتقل ابن الرئيس مع شابين آخرين هما الزين (زيني) ولد الشافعي والمغربي رشيد الخطيب. وكان الرئيس الموريتاني قد بعث برسالة إلى أسرة الإمام الشافعي عن طريق النائب البرلماني الخليل ولد الطيب يبلغهم فيها بقرب اطلاق سراح جميع المعتقلين؛ الأمر الذي يفهم منه ربط مصير الشابين المعتقلين بمصير الابن البكر للرئيس وهو ما رفضه أهل الشافعي . هذا، وقد علم موقع "لكم,كوم" ان المفوض محمد يحي ولد سيدي يحي أبدى رفضه لدي ادارة الامن الجهوي في نواكشوط لمحاولات المحققين إقناع كل من زين العابدين ولد الشافعي والمغربي رشيد الخطيب اتهام كل منها الآخر بأنه من اطلق الرصاصة على الفتاة رجاء بنت اسياد. ونقلا عن مصدر إعلامي، وفق رواية أمنية، فإن ولد سيدي يحي أكد لرؤسائه أنه لن يقبل بغير الحقيقة التي أسفرت عنها التحقيقات وهي أن بدر ولد عبد العزيز (ابن الرئيس الموريتاني)، هو من أطلق النار علي الضحية رجاء بنت اسياد، وهو ما لايزال بدر نفسه يؤكده ويرفض التراجع عنه، رغم محاولات ثنيه عن ذلك. وبحسب نفس الافادات، فإن المحققين يرفضون حتى الآن توقيع زين علي محضره الذي يروي فيه قصة اطلاق النار على رجاء، ويرفض فيها اتهام الشاب المغربي رشيد. وبحسب رواية المصدر نفسه، فإن زين ولد الشافعي والمغربي رشيد يعاملان معاملة سيئة، بتعليمات من الادارة الجهوية للأمن الموريطاني، حيث ظروف النوم صعبة، كما يستعملان مرحاضا عاما بالغ القذارة، حسب وصف المصدر. هذا، ويحظى بدر (ابن الرئيس الموريتاني الذي تتواتر الشهادات على انه من اطلق النار) بعناية بالغة، حيث صدرت تعليمات عليا لإخلاء مكتب الذي يحتوي مكيفا ليتم فيه تركيب تلفزيون بلازما مربوط بالأقمار الصناعية وسريرا ليقيم فيه ابن الرئيس الموريطاني بدر. وتؤكد مصادر اخرى ان حرم الرئيس الموريتاني "تكيبر بنت احمد والدة بدر" تجري اتصالات لحظية بمسؤولي الامن، لا عطائهم تعليمات بفبركة الملف لإلصاق التهمة بالمغربي. وبحسب مصادر متطابقة، فقد أوعزت "تكيبر" حرم الرئيس الموريطاني عن طريق بعض صديقاتها لبنات الامام الشافعي بضرورة ان يقدموا النصح لابنهم زين للشهادة ضد المغربي، الذي تقول حرم رئيس موريطانيا إنه لن يصاب بمكروه وإنما سيتم تسليمه للمغرب بعد ثبوت التهمة عليه ليطلق سراحه. --- الصورة: الضحية رجاء بنت اسيادي