قامت السلطات المحلية بمدينة بني ملال خلال الأسابيع الأخيرة بعدة عمليات لتحرير الملك العمومي همت في مرحلة أولى، شارع محمد الخامس، على أن تتواصل لتشمل باقي الشوارع والفضاءات الأخرى بالمدينة. وبحسب بلاغ لولاية بني ملالخنيفرة فإن هذه العملية تندرج في إطار الجهود الرامية للحد من التجاوزات المتكررة والمتمثلة في احتلال الملك العمومي بالمدينة. وقد أسفرت هذه العمليات التي سبقتها حملة لتحرير شوارع وأزقة وأحياء المدينة من الباعة الجائلين، على مصادرة وحجز عدد كبير من السلع والتجهيزات من كراسي وطاولات ولوحات إشهارية وغيرها تعود لملكية المقاهي والمحلات التجارية التي سجل في حقها الترامي على الملك العمومي. وبحسب البلاغ فقد تزامنت هذه الحملة مع مقالات وتدوينات وأصوات شريحة واسعة من المواطنين التي استنكرت بشدة احتلال الملك العمومي بالمدينة، ونادت بتحريره بدون استثناءات وبصفة مستمرة. وذكرت أن تنامي ظاهرة استغلال الملك العمومي باتت تؤرق بال المواطنين، وذلك لكون الاحتلالات غير المبررة التي فاقت كل التوقعات لا تضرب في العمق الجانب السياحي والحضاري بها فقط، بل تحول الشوارع والأزقة والساحات الرئيسية إلى مجالات تنعدم فيها شروط النظافة والوقاية الصحية والسكينة العمومية، والسير والجولان وسلامة المرور. وقد عبرت فعاليات جمعوية وكذا عدد من المواطنين عن ابتهاجهم بالحملة التي ستخلص المدينة من الفوضى والعشوائية التي يسببها الاستغلال غير القانوني لمجالاتها العمومية، كما أنها ستعيد لها رونقها وجماليتها.