تعقد الجامعة العربية اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية السبت في القاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناقشة خطة للسلام سيعلنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب مساء الثلاثاء، بحسب ما اعلنت الجامعة. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي للصحافيين الثلاثاء أن « وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعا طارئا السبت في مقر الجامعة العربية بحضور الرئيس الفلسطيني لبحث ما يسمى بصفقة القرن ». وأوضح ان « الاجتماع يعقد بناء على طلب فلسطين ». ويعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الثلاثاء خطة للسلام في الشرق الأوسط وصفتها اسرائيل ب »التاريخية » لكن الفلسطينيين رفضوها مسبقا. وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في بيان الثلاثاء إن « محاولة فرض أية حلول (للقضية الفلسطينية) بهذه الطريقة لن ي كتب لها النجاح ». وشد د على أن « الموقف الفلسطيني من الصفقة سي مثل العامل الحاسم في تشكيل الموقف العربي الجماعي ». وفي هذا الصدد، في مؤتمر عالمي عن تجديد الفكر الديني بدأه الأزهر الاثنين في القاهرة، قال شيخ الأزهر أحمد الطيب في جلسة الثلاثاء « استطيع أن أقول ذلك وعندي الجرأة .. ما هي مبررات الكيان الصهيوني حتى يبقى مستعمرا في بلاد الآخرين ». وأضاف « سياستنا تخضع للنمط الأوروبي الغربي .. شخصيتنا انتهت كعرب ومسلمين ». وقال في اشارة لدور ترامب لحل القضية الفلسطينية « هم (الغرب) الذين يخططون ويقولون ويتحكمون ويحل ون المشاكل ولا يوجد أحد عربي ولا أحد مسلم ». وبعد أكثر من سنتين من العمل بتكتم وتأجيل إعلان الخطة مرات عدة، حدد رئيس الولاياتالمتحدة الساعة 12,00 (17,00 ت غ) من الثلاثاء موعدا « لخطته الكبيرة جدا ». وكما لو أنه يسعى إلى إظهار مدى التقارب الذي حققته واشنطن مع اسرائيل في عهده، لن يكون ترامب بمفرده في هذا الإعلان الرسمي من البيت الأبيض، بل سيقف إلى جانبه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو « صديقه الكبير » الذي استقبله منذ الإثنين في مكتبه البيضاوي. وكشفت واشنطن في يونيو الماضي الجانب الاقتصادي من الخطة الذي يقضي باستثمار نحو 50 مليار دولار في الأراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة على مدى عشر سنوات. لكن تفاصيل هذا الشق تبقى موضع تكهنات. ويقول الفلسطينيون إن الخطة تقضي بأن تضم اسرائيل غور الأردن، المنطقة الاستراتيجية الواسعة في الضفة الغربية، والمستوطنات في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة للدولة العبرية.