دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين، إلى اتخاذ قرارات دولية وعربية حاسمة ضد القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأكد عباس، في كلمة وجهها للبرلمان العربي المنعقد اليوم بالقاهرة، في اجتماع طارئ لبحث أزمة القدس، وألقاها نيابة عنه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، على ضرورة اتخاذ قرارات دولية وعربية حاسمة كقطع العلاقات الدبلوماسية أو الإقتصادية ومقاطعة البضائع الأمريكية ووقف الزيارات لأمريكا ومقاطعة أعضاء الكونجرس الأمريكي، والعمل من أجل حماية القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. واعتبر أن قرار ترامب استمرار للانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، وإجهاض لكافة الطرق لدفع عملية السلام ومبدأ حل الدولتين، مؤكدا على ضرورة عدم المساس بالحقوق الفلسطينية، وأن القدس ستظل عاصمة لفلسطين. وأشاد الرئيس الفلسطيني، في كلمته، بالتزام البرلمان العربي والتحرك السريع لمواجهه القرار الأمريكي. من جهته، أكد الأمين العام لجامعه الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية للقدس كعاصمة لإسرائيل، باطل ويعد إنتهاكا للقانون الدولي، مؤكدا أن القوانين والاتفاقيات الدولية تؤكد أن القدس عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية. وبعد أن شدد على أهمية تفعيل أعمال المنظومة العربية للدفاع عن القدس، أكد أبو الغيط، أن الرد العملي على القرار الأمريكي هو تنظيم حملة دبلوماسية لمواجهة هذا القرار. ويأتي الاجتماع الطارئ للبرلمان العربي، بعد الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس وزراء الخارجية العرب، أول أمس السبت بالقاهرة، والذي طالب الولاياتالمتحدة بإلغاء قرارها سالف الذكر وقرر العمل على دعوة مجلس الأمن لاستصدار قرار يؤكد تناقض إعلان واشنطن مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وقرر المجلس أيضا في ختام أشغال اجتماعه، العمل مع المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الرابع من يونيو 1967، عبر حل سلمي يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. كما عقدت "لجنة مبادرة السلام العربية" في اليوم ذاته اجتماعا طارئا، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، على مستوى وزراء الخارجية، تم خلاله بحث التطورات الخاصة بالقدس في ضوء القرار الأمريكي.