أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عن انطلاق العمل فعليا بنظام البكالوريوس، في جميع مؤسسات التعليم العالي الوطنية في بداية الموسم الدراسي المقبل. هذا الإعلان جاء على لسان وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، أمس الثلاثاء، في افتتاح المناظرة المغربية الأمريكية، بمراكش، حيث أكد على أن « اعتماد هذا النظام الجديد سيمكن من الانفتاح بشكل أكبر على أنظمة التعليم الدولية، خاصة أنظمة الدول الأنجلوسكسونية، التي أبانت عن فعاليتها، علما بأن حوالي 50 جامعة أمريكية تتواجد ضمن تصنيف أفضل 100 جامعة عالمية التي تنشره مجلة تايمز للتعليم العالي ». وأضاف أمزازي، أن « البكالوريوس يعد الشهادة الجامعية الأكثر انتشارا والأكثر اعتمادا بالعالم، مسجلا أن اعتماد هذا النظام من طرف المملكة يأتي عقب توصيات المؤسسات المغربية، التي قامت بتقييم للنظام الجامعي القديم (إجازة ماستر دكتوراه) ورصدت به عددا من النقائص ». وذكر وزير التعليم المغربي، بأن « نظام إجازة ماستر دكتوراه، ساهم في الرفع من جاذبية الجامعات المغربية، بما أن عدد الطلبة المسجلين في الجامعات تجاوز 1,10 مليون طالب »، مشيرا إلى أن « نظام البكالوريوس من شأنه أن يسهل من حركية الطلبة المغاربة في المؤسسات الدولية ». وتابع أمزازي، أن « الجامعات التي ستعتمد هذا المشروع الكبير، مدعوة إلى إنتاج محتويات ستخضع للتقييم من لدن الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي، حتي يتنسى للجامعات إطلاق حملة للتسجيل في المسالك »، مضيفا أن « هذا النظام سيمكن الطلبة من اكتساب القدرات وتقوية تعلمهم للغات الأجنبية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة ». وأبرز أمزازي أن « الجامعات ستعتمد فترة انتقالية في إطار تنزيل هذا النظام الجديد، الأمر الذي يعني أن البكالوريوس سيهم حصرا طلبة السنة الجامعية الأولى (2020-2021)، فيما سيواصل طلبة السنة الثانية دراستهم وفق النظام الحالي إجازة ماستر دكتوراه ».