باتت ظاهرة السطو على الأبناك بالمحمدية تستهوي اللصوص الباحثين عن الظفر بأموال سائغة مصدرها وكالات بنكية ووكالات تحويل الأموال. فبعد عملية السطو على مبلغ 40 مليون لمقاول قرب وكالة بنكية بتجزئة "مانسمان" بشارع الحسن الثاني بالمحمدية قبل شهر، هاهي مدينة المحمدية تهتز مرة اخرى على وقع تعرض وكالتين بنكيتين دفعة واحدة لمحاولة السرقة ايام عيد الفطر. فقد اخبرت مساء الثلاثاء ثاني ايام العيد مصالح الامن بالمحمدية بنبأ تعرض وكالة البنك المغربي للتجارة والصناعة بشارع محمد الخامس، حيث حلت الشرطة القضائية مدعومة بخبراء الشرطة العلمية والتقنية، وقد اكدت مصادر ل"محمدية بريس" من ان الجناة قد قاموا بفعلتهم من خلف الوكالة، حيث قاموا في بداية الامر بقطع اسلاك الاتصال وكاميرات المراقبة. وايام العيد ايضا تعرضت وكالة التجاري وفا بنك هي الاخرى بشارع الحسن الثاني على مستوى ليدك لمحاولة سرقة علمت بها الوكالة صبيحة هذا اليوم الاربعاء 22 غشت، وذلك عندما لاحظ الحارس الخاص للوكالة مؤشرات ومعطيات غير طبيعية تؤكد ان الوكالة قد تعرضت لمحاولة سرقة . ويختلف سيناريو عملية محاولة سرقة التجاري وفا بنك عن وكالة البنك المغربي للتجارة والصناعة، حيث عمد الجناة الى قطع جهاز انذار الوكالة مما سهل عليهم الدخول اليها دون ازعاج ومن بابها الرئيسي بكيفية ما تظل غامضة، وقد فتحت عناصر الشرطة القضائية بتنسيق مع الشرطة العلمية بحثا دقيقا لفك ملابسات هذا الحادث. وحسب ما اكدت مصادر ل"محمدية بريس، فإن معالم محاولة السرقتين لا تزال غامضة، إذ لم تعرف هوية وعدد الأشخاص الذين شاركوا في العملية أو إذا ما كانت هناك أي مسروقات، غير أن الوكالتين لم تتعرضا لأضرار كبيرة . يذكر ان السلطات المغربية كانت قد هددت في وقت سابق، بإغلاق الوكالات البنكية التي لا تلتزم بالإجراءات الأمنية بهدف الحد من ظاهرة السطو على الأبناك، والتي تزايدت بشكل كبير السنوات الأخيرة.