سلطت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، مؤخرا، الضوء على التجربة المغربية في مجال تقنين الاتصال السمعي البصري، وذلك بمناسبة الدورة ال39 لاتحاد إذاعات الدول العربية التي جرت أشغالها بالخرطوم. وأفاد بلاغ للهيأة العليا أنه في كلمة بمناسبة هذا اللقاء، الذي نظم من 10 إلى 13 دجنبر الجاري، استعرض المدير العام للهيئة للاتصال السمعي البصري، بنعيسى عسلون، التطورات الكبرى التي عرفتها هيأة التقنين الوطنية منذ تأسيسها سنة 2002، لاسيما الارتقاء بها إلى مستوى مؤسسة دستورية للحكامة الجيدة سنة 2011 وتمديد ولايتها سنة 2016 من أجل ضمان أفضل لاحترام المحتوى الإعلامي للتنوع اللغوي والثقافي وتعددية الآراء ومبادئ حقوق الإنسان. وأضاف المصدر ذاته أن عسلون أبرز، أيضا، أن استقلالية الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري شكلت مكسبا مهما مكنها من توجيه عملها في صلب ورش تكريس دولة الحق والقانون والقيم الديمقراطية الذي تعرفه المملكة. وشكلت الدورة ال39 لاتحاد إذاعات الدول العربية مناسبة لمناقشة المبادئ والأهداف الرئيسية لتقنين الاتصال السمعي البصري العمومي، لاسيما في ما يتعلق بالمتطلبات الجديدة للتكامل والتفاعل بين آليات التقنين الذاتي التي بلورها الفاعلون، وكذا الإجراءات الخاصة بعمل الهيئات المسؤولة عن التقنين. وحسب بلاغ (الهاكا)، تناولت أشغال اللقاء الدولي، أيضا، مناهج التقنين ونماذج التمويل ومبادئ الحكامة الجيدة في القطاع السمعي البصري العمومي. وعلاوة على مديرها العام، ضم وفد الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري أيضا السيد طارق كريمي، الإطار العالي بقسم التعاون الدولي. وذكر البلاغ أن المغرب ممثل في اتحاد إذاعات الدول العربية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.