يشكل « التبرع بالدم مسؤولية الجميع »، شعار اليوم الوطني للتبرع بالدم الذي يصادف يوم 5 دجنبر من كل سنة، ويعد مناسبة لنشر ثقافة التبرع بالدم لتلبية الحاجيات المتزايدة من هذه المادة الحيوية. وأوضح بلاغ للمركز الوطني لتحاقن الدم ومبحث الدم، التابع لوزارة الصحة، أنه سيتم تخليد هذا اليوم الوطني بمختلف المراكز الجهوية لتحاقن الدم بالمملكة التي وضعت برنامجا خاصا لحملات للتبرع بالدم ستنطلق غدا الخميس وستستمر طيلة دجنبر الجاري بمقراتها وكذا بالوحدات المتنقلة للتبرع بالدم. وأضاف المصدر ذاته أن الهدف من هذه الحملات يتمثل في تحسيس المجتمع المدني بأهمية التبرع بالدم، وتكريم المتعاطين لهذا التبرع، وكذا تحصيل مخزون يوازي حاجيات مراكز تحاقن الدم من هذه المادة الحيوية، معربا عن الأمل في أن يتم جمع 334 ألفا و190 كيسا من الدم في نهاية 2019. وأشار في هذا الصدد إلى أن مراكز تحاقن الدم بالمغرب تشهد تزايدا مستمرا وملحوظا في حاجاتها من المشتقات الدموية؛ نظرا لارتفاع عدد المرضى المحتاجين لنقل الدم، ولارتفاع نسبة انتشار الأمراض المزمنة والمرتبطة بارتفاع متوسط العمر، مبرزا أن الحاجيات اليومية للمركز الوطني من المشتقات الدموية تبلغ ما بين 1200 و1500 كيس، بينما تصل حاجيات الدم اليومية من التبرعات إلى ما بين 950 و1000 تبرع. وذكر البلاغ أن معدل التبرع بالدم في المغرب بلغ سنة 2018 نسبة 0,96 بالمائة من الساكنة (ما يناهز 321 ألفا و336 متبرعا)، فيما بلغ عدد المتبرعين ما بين يناير ويونيو 2019 ما مجموعه 164 ألفا و735 متبرعا مقابل 167 ألفا و734 متبرعا خلال الفترة نفسها من السنة الماضية.