ذكرت مصادر إعلامية موريتانية أن السلطات في مُوريتانيا أبلغت الرئيس الموريتاني السابق محمد ولدعبد العزيز عدم السماح له بمغادرة التراب الموريتاني، مع ضمان حريته في التنقل داخل البلاد. وحسب موقع "تقدمي" الموريتاني، فإن خبر منع ولد عبد العزيز من السفر خارج البلاد، قد تم تأكيده من عدة مصادر مستقلة، كما أن مصادر متطابقة أخرى أكدت "تعطيل" فاعلية جواز سفره. وحسب المصدر ذاته، فإن علاقة الرئيس الموريتاني السابق، محمد عبر العزيز والرئيس الموريتاني الحالي، محمد ولد الغزواني، تعرف "توترا ملحوظاً في الأيام الأخيرة". وحسب ذات المصادر، فقد غاب الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز عن فعاليات ذكرى عيد الاستقلال الموريتاني ال 59 التي يتم تخليدها في 28 من هذا الشهر في مدينة "اكجوجت". وقد ظهر الرئيسان السابقان سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله ومحمد خونه ولد هيداله أثناء تأدية تحية العلم، واقفين جنباً إلى جنب، فيما لم يظهر الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إلى جانبهما. وكان قد تم تخصيص مقعد للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إلى جانب الرئيس الأسبق سيدي ولد الشيخ عبد الله، الذي كان قد فقد السلطة بعد انقلاب قاده ولد عبد العزيز عليه. ويأتي غياب ولد عبد العزيز عن احتفالات عيد الاستقلال في أجواء خلاف بينه و بين خلفه الرئيس محمد ولد الغزواني، و الذي كان من تدعياته إقالة قائد الحرس الرئاسي "بازب" وإبعاد الحرس الشخصي للرئيس السابق من حراسة ولد الغزواني، بسبب شكوك في ولاءهم للرئيس السابق. في السياق ذاته، قامت السلطات في موريتانيا باعتقال القائد السابق لكتيبة الحرس الرئاسي "بازب" العقيد محفوظ ولد محمد الحاج الملقب "صوگوفارا" ووضعته في مكان مجهول. وتؤكد المصادر أنه قد تم اعتقال ولد محمد الحاج "صوگوفارا" أولاً قبل أن يتم الإعلان عن إقالته من قيادة "بازب" و تعيين أحمد ولد محمد ولد اميلح خلفاً له. هذا في الوقت الذي تفيد فيه ذات المصادر أن قيادة الأركان العامة للجيوش الموريتانية تعكف حالياً بالتنسيق مع الرئيس محمد ولد الغزواني على تعيينات وتحويلات واسعة في المؤسسة العسكرية، يتوقع أن تطال مناصب يتبوأها بعض كبار الضباط. يأتي ذلك في ظل توثر تعرفه موريتانيا بين حاشية الرئيس الموريتاني السابق، والعديد من الضباط في الجيش الذين مازالوا موالين له، وبين الرئيس الموريتاني الحالي، الذي يرغب في التخلص من إرث ولد عبد العزيز في دواليب الدولة، وكذا في الحزب الذي ينتمي له.