قالت شبكة CNN الأمريكية إن زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى مستشفى والتر ريد السبت 16 نونبر 2019 لم تتبع بروتوكول الفحص الطبي الرئاسي المعتاد، وفقاً لشخص مطلع على هذه المسألة. وبحسب المصدر، فإن الطاقم الطبي في مركز والتر ريد الطبي لم يتلقَّ إشعاراً لكل طاقم العمل بالزيارة الرئاسية إلى المركز الطبي في بيثيسدا، بولاية ماريلاند، قبل وصول ترامب. وعادة، كان الطاقم الطبي لوالتر ريد سيتلقى إشعاراً عاماً بزيارة شخصية مهمة إلى المركز الطبي قبل الزيارة الرئاسية، لإعلامهم ببعض عمليات الإغلاق في المبنى. وهذا ما لم يحدث هذه المرة، مما يشير إلى أن الزيارة لم تكُن ضمن الزيارات المعتادة، وأنها جُدولت في اللحظات الأخيرة. وقال المصدر إنه ربما تلقَّت مجموعة صغيرة فقط من الأطباء المشتركين في اختبارات ترامب الطبية إشعاراً قبل وصوله إلى والتر ريد، لكنه يقول إن جميع الطاقم الطبي عادة ما يكون على علم إذا كانت هناك زيارة رئاسية على وشك الوصول من أجل فحص طبي معتاد. البيت الأبيض يعلِّق كان البيت الأبيض قد أعلن عن آخر فحصين لترامب في مكتبه في وقت سابق، وأشير إلى ذلك في جدول أعماله اليومي العام، لكنْ هناك مصدر مطلع على هذه المسألة قال لشبكة CNN الأمريكية، يوم السبت الماضي، إن رحلة الرئيس غير المعلنة إلى المركز الطبي لم تكُن موجودة حتى في جدول الرئيس الداخلي حتى صباح يوم السبت. وتحرَّك موكب الرئيس إلى المركز الطبي دون الإعلان عن هذا، وأُمر المراسلين بعدم الإبلاغ عن التحرك حتى وصلوا يوم السبت إلى والتر ريد. عادة ما يستقل ترامب مروحية «مارين وان» إلى والتر ريد، لكن في يوم السبت ذي السماء الصافية، اختار الرئيس التحرك بالموكب. وصف مصدر آخر على دراية بالموقف زيارة ترامب بأنها «غير اعتيادية»، لكنه أضاف أن ترامب، الذي يبلغ من العمر 73 عاماً كان يبدو بصحة جيدة حتى مساء يوم الجمعة 15 نونبر 2019. قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض ستيفاني غريشام، رداً على طلب شبكة CNN للتعليق أمس الأحد 17 نونبر 2019: «لن نخوض في بروتوكولات التنقلات والأمن عندما يتعلق الأمر بالرئيس، لكن مثلما قلت في تصريحي إنه بصحة جيدة، وكان هذا مجرد فحص روتيني، جزء من فحصه البدني السنوي. أدليت بالعديد من التصريحات الرسمية الصادقة والدقيقة، في محاولة نشطة لإيجاد نظريات المؤامرة ولأقول إنها حقاً بحاجة للتوقف». قالت غريشام، يوم السبت، إن ترامب قرَّر إنجاز بعض أجزاء من اختباره البدني مبكراً؛ لأن مطلع الأسبوع لديه كان «شاغراً» في واشنطن، لكنها لم تستجِب لتساؤلات حول سبب عدم إنجاز ترامب لاختباره البدني كله، الذي يستغرق عادة 4 ساعات في الزيارة نفسها. وأنكرت غريشام أن يكون الرئيس لديه أية مشاكل صحية. فحوصات غير اعتيادية وقالت غريشام إن ترامب خضع «لاختبارات وفحوصات معملية سريعة». ويقول العديد من الخبراء ممن هم على دراية بالإجراءات الطبية في البيت الأبيض إن ترامب يمكنه إجراء الفحوصات المعملية المعتادة في عيادة البيت الأبيض، مما يشير إلى أنه احتاج إلى اختبارات لم يكن من الممكن إجراؤها هناك. غرَّد ترامب صباح أمس الأحد وقال إنه لا يخطط للانتهاء من الفحص البدني حتى العام القادم. خضع ترامب لفحص بدني كامل في مستشفى والتر ريد العسكري في شهر فبراير/شباط، وكان يُعتقد أنه في «صحة جيدة جداً في العموم». في فحص فبرايركان وزن ترامب 110 كغم وهو ما يزيد بحوالي 1.8 كغم عن فحص العام الماضي. وكان قياس ضغط دمه 118/80، وأظهرت النتائج زيادة في جرعته اليومية من دواء روزوفاستاتين، وهو علاج لمعالجة ارتفاع الكوليسترول في الدم، وفقاً لنتائج الاختبار. كشف اختبار العام الماضي أن ترامب لديه نمط شائع من أحد أمراض القلب وارتفاع في مستوى الكوليستيرول. أوصى طبيب البيت الأبيض وقتها، الدكتور روني جاكسون بأن يلتزم الرئيس بنظام غذائي، ويبدأ في التمرينات الرياضية ويضع أمامه هدفاً ليفقد حوالي 5 كغم، لكن قالت مصادر لشبكة CNN في فبرايرإن ترامب لم يغير سوى تغيرات بسيطة في نظام الأكل والرياضة منذ فحص 2018. كشف جاكسون أيضاً أن ترامب خضع لأشعة مقطعية على الشرايين التاجية لفحص رواسب الكالسيوم في أثناء فحصه البدني الروتيني. وسجل ترامب 133، وأشار سانجاي غوبتا في ذلك الوقت أن أي شيء يزيد عن 100 يشير لتكوُّن طبقة من الترسبات، وأن المريض يعاني من مرض في القلب.