عاش مطار الرباطسلا يوم الإثنين الماضي حالة استنفار بعد تسجيل عطب غير مسبوق أصاب وسائل الاتصال بين برج المراقبة والطائرة التي كانت ستقل الأمير مولاي رشيد إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في أشغال مؤتمر القمة الإسلامية. وذكر مصدر مطلع ليومية "المساء" في عدد الجمعة 17 غشت الجاري، أن المراقبة الجوية التي كانت مكلفة بتأمين التواصل بين برج المراقبة وربابنة الطائرة، طلبت بشكل عاجل إصلاح العطب الذي أصاب أجهزة التواصل، والذي بدونه لن تتمكن أي طائرة من الإقلاع أو الهبوط.
وذكر المصدر ذاته أن فريق المداومة التقنية المكلف بالحفاظ على استمرارية عمل أنظمة الطيران المدني عجز عن التدخل الفوري لإنقاذ الوضع وإعادة الأجهزة إلى حالتها الطبيعية، نظرا لعدم توفره على الإمكانيات اللوجستيكية الضرورية للتنقل إلى برج المراقبة.
واضطر أحد أعضاء الفريق التقني إلى المشي سيرا على الأقدام لمسافة تقارب الكيلومتر من أجل إنقاذ الوضع، قبل أن يتدبر أحد الموظفين سيارة لنقل الفريق إلى برج المراقبة.
وقال مصدر اليومية أن تقنية متخصصة في سلامة الملاحة الجوية تعمل بالمطار، كانت في طريق العودة بعد أن قامت بإصلاح العطب التقني، تعرضت لحادث إثر توقف مصعد المطار قبل المستوى المعتاد بسبب خلل فني، مضيفا أن التقنية المعنية بالأمر سقطت على الأرض، مما أدى إلى نقلها على وجه السرعة إلى إحدى المصحات من أجل تلقي العلاج، حيث خضعت لعملية جراحية ...