شهدت العاصمة العراقية، بغداد ومدن جنوبية عدة، الأحد، إضرابا عاما أعاد الزخم إلى الحراك الاحتجاجي المتواصل منذ أسابيع للمطالبة ب »إسقاط النظام ». وتوقف العمل في غالبية مدن جنوبي العراق من البصرة وصولا إلى الكوت والنجف والديوانية والحلة والناصرية، حيث أغلقت الدوائر الحكومية والمدراس، بحسب « فرانس برس ». وأقدم المتظاهرون في مدينة البصرة الغنية بالنفط، على حرق إطارات لقطع الطرق، ومنع الموظفين من الوصول إلى عملهم. وأعلنت الحكومات المحلية في محافظات بينها بابل وواسط وذي قار، اعتبار الأحد « عطلة رسمية ». وفي السياق ذاته، تدفق آلاف العراقيين على شوارع بغداد ومدن الجنوب للمطالبة ب »إسقاط النظام » السياسي الحاكم منذ 2003. وأصبحت الاعتصامات تكتيكا أسبوعيا متبعا في الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر، للمطالبة بمكافحة الفساد وتأمين فرص عمل وتغيير الطبقة السياسية الحاكمة. ويواجه المحتجون يوميا محاولات القوات الأمنية لصدهم، وخرج الآلاف الأحد إلى الشوارع بعد دعوات من ناشطين إلى الإضراب العام.