ستحل-حسب ما أكدت مصادر مطلعة ل"فبراير.كوم" لجنة من وزارة العدل للتحقيق في ملابسات القضية التي هزت قلعة السراغنة صباح الخميس 26 يناير 2012، إثر وفاة العسكري المتقاعد الذي أضرم النار في جسده في إحدى قاعات المحكمة الإبتدائية بقلعة السراغنة. وقد علمت "فبراير.كوم" أن نائب الوكيل العام حل بالمحكمة الإبتدائية بعيد الحادث الذي صدم هيئة المحكمة والمتقاضين على حد سواء، وقد زادت الصدمة حينما علموا أن نقل العسكري المتقاعد على وجه السرعة إلى مراكش لإخضاعه للإسعافات الأولية في انتظار نقله إلى الجناح المتخصص في الحروق في المركز الإستشفائي الجامعي ابن رشد باءت بالفشل، إذ سرعان ما دخل العسكري المتقاعد في غيبوبة فارق على إثرها الحياة. ومن المنتظر أن يسفر تحقيق وزارة العدل عن الأسباب الثاوية وراء اضرام العسكري المتقاعد النار في جسده، وبالموازاة مع ذلك من المتوقع أن يفتح المكتب الخامس تحقيقا موازيا، على اعتبار أن كل الجنود المتقاعدين أو المطرودين، يظلون تحت أعين ومراقبة الأجهزة الأمنية العسكرية والمدنية، وحادث العسكري المتقاعد الذي عمل في ما بعد حارسا في إحدى الفنادق المعروفة في قلعة السراغنة، لابد وأن يخضع لمجهر التحري الاستخباراتي، لاسيما وأن بعضا من مشاكل العسكري المتقاعد العائلية والمهنية، قد لا تكون إلا الشجرة التي تخفي غابة من الأسباب التي تسائل أكثر من جهة.