قُتل خمسة متظاهرين عراقيين في بغداد، كما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي على متظاهرين احتشدوا قرب مقر تلفزيون العراقية الحكومي، في حين أدانت وزارة الخارجية العراقية قيام بعض المتظاهرين بالاعتداء على القنصلية الإيرانية في كربلاء. وأظهر تقرير لرويترز قوات الأمن وهي تطلق النار على محتج فترديه قتيلا. وقال مصور لرويترز إنه شاهد مقتل ما لا يقل عن أربعة آخرين. ونقلت الوكالة عن شهود قولهم إن قوات الأمن العراقية أطلقت النار على محتجين في بغداد؛ فقتلت ما لا يقل عن خمسة منهم خلال محاولة فض احتجاجات عند جسر الأحرار المؤدي إلى شارع الرشيد (وسط العاصمة بغداد)، بعد أن تمكن المتظاهرون من قطع الجسر في وقت سابق اليوم. وأضافت الوكالة أن قوات الأمن استخدمت الغاز المدمع وأطلقت الرصاص الحي، وقالت إن المتظاهرين يتجمعون على جانبي الجسر، ويحاولون الصعود عليه لإغلاقه مرة أخرى. ويعد جسر الأحرار الجسر الثالث الذي يتم قطعه منذ بداية المظاهرات التي تشهدها بغداد، بعد قطع جسري الجمهورية والسِنَك في وقت سابق؛ للحيلولة دون وصول المتظاهرين إلى المنطقة الخضراء التي تضم مقرات الحكومة والبرلمان العراقيين، وسفارات عدد من الدول، ومن بينها السفارة الأميركية. واستخدمت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي الاثنين ضد متظاهرين احتشدوا قرب مقر تلفزيون العراقية الحكومي (وسط بغداد). وهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الرصاص الحي في العاصمة منذ 25 أكتوبر الماضي، مع استئناف الموجة الثانية من الاحتجاجات التي انطلقت مطلع الشهر نفسه، وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 250 شخصا. ويأتي ذلك في وقت تجمع فيه آلاف المحتجين المناهضين للحكومة وسط بغداد، متحدين مناشدة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إنهاء الاحتجاجات التي يقول إنها تكلف الاقتصاد العراقي مليارات الدولارات وتعطل الحياة اليومية.