تحتضن، العاصمة النمساوية فيينا يومي 30 و31 أكتوبر الجاري، لقاء دوليا حول دور الدين والإعلام والسياسات في مناهضة خطاب الكراهية وتعزيز التعايش السلمي بمشاركة المغرب. ويمثل المملكة في هذا المؤتمر، الذي ينظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، كل من أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، وعبد الصمد غازي مدير مركز مسارات للدراسات والأبحاث بالرابطة، ومحمد العاني المدير العام لمركز مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، ومحمد تمسماني عميد كلية أصول الدين بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. ويهدف هذا اللقاء الدولي، بحسب المنظمين، إلى « تبادل الآراء والتجارب بين المؤسسات والقيادات الدينية والإعلامية وصناع السياسات والمنظمات الدولية، لتفعيل التعاون والعمل المشترك في سبيل مناهضة خطاب الكراهية، الذي أصبح يشكل تهديدا للنسيج والتماسك الاجتماعي في مناطق متعددة من العالم ». وأضاف المصدر ذاته أن هذا اللقاء « سيناقش دعم الاستراتيجيات وخطط العمل التي طورتها المنظمات الدولية لمناهضة خطاب الكراهية، من خلال تحديد أسباب ودوافع هذا الخطاب، وتفعيل دور صانعي السياسات والقيادات الدينية في تبنيها وتطبيقها، إضافة إلى دور الإعلام والتعليم في نشر ثقافة السلام والتعايش ». وأشاروا إلى أن هذا الحدث سيعرف مشاركة 200 من القيادات وممثلي المؤسسات الدينية والجهات الحكومية الفاعلة في المجال وممثلي المنظمات الدولية والمدنية، إضافة إلى إعلاميين ونشطاء بوسائل التواصل الاجتماعي وخبراء دوليين. وأبرز المنظمون أن برنامج اللقاء يتضمن جلسات عامة وحلقات نقاش حول « جهود الحكومات في مكافحة خطاب الكراهية بأوروبا والمنطقة العربية »، و »دور المؤسسات الدينية والمنظمات القائمة على العقيدة في مكافحة خطاب الكراهية »، و »واجب الرعاية الذي تتقاسمه وسائل الإعلام نحو مكافحة خطاب الكراهية والتربية الدينية ».