أعلن السودان الاربعاء « وقفا دائما لإطلاق النار » في الولايات التي تشهد نزاعا، مع اتهام حركة مسلحة متمردة رئيسية القوات الحكومية بمواصلة قصف مواقعها. وتستضيف جوبا محادثات بين حكومة رئيس الوزراء السوداني الجديد عبدالله حمدوك وممثلين عن حركتين مسلحتين رئيسيتين، تضم حركات أصغر، قاتلتا قوات الرئيس المعزول الآن عمر البشير في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان. وانطلقت المباحثات الاثنين وكان من المقرر أن تبدأ الاربعاء في جوبا أول مباحثات مباشرة بين الخصوم السياسيين في السودان. وأعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال أن ها لن تستمر في المباحثات ما لم تنسحب الحكومة من منطقة القتال في جبال النوبة. وقالت إن القوات السودانية استمرت طوال الأيام العشرة الماضية في مهاجمة أراضيها رغم وقف إطلاق النار غير الرسمي. ومساء الاربعاء، أعلن رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان وقفا دائما لإطلاق النار في مناطق النزاع الثلاث. وأك د المجلس السيادي في بيان أن « الجنرال عبد الفتاح البرهان أعن وقفا دائما لإطلاق النار للتأكيد على التزام الحكومة بالسلام ». وتابع أن « وقف إطلاق النار ساري منذ توقيع الإعلان ». ويسري وقف غير رسمي لإطلاق النار منذ إطاحة البشير في أبريل الفائت بعد احتجاجات واسعة في ارجاء البلاد. وعزا المتحدث باسم الوفد السوداني الحكومي محمد حسن القتال لمهاجمة رعاة ماشية تجارا محليين. وتابع أن « الحكومة تتأسف وتدين بأشد العبارات هذه الأحداث المؤسفة التي تحدث في المنطقة وفي بعض الأجزاء الاخرى في البلاد ». ورئيس الوزراء حمدوك مكلف إعادة السودان إلى الحكم المدني، لكنه قال إنه يريد أيضا إنهاء النزاعات مع المتمردين. وطوال سنين، أسفر صراع المتمردين مع الحكومة المركزية في الخرطوم عن مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين.